السيسي: تقارب في وجهات النظر مع تونس

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، إن هناك تقاربا في وجهات النظر مع تونس في مجمل القضايا، معربا عن تتطلع بلاده لتعزيز العلاقات مع تونس.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية شرقي القاهرة، جمعه بنظيره التونسي قيس سعيّد.
والجمعة، وصل سعيّد، مصر، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه في أكتوبر الأول 2019.
وأوضح السيسي في المؤتمر الذي نقله التلفزيون الحكومي، أن مصر تثمن دور تونس وما تبذله عربيا.
وأضاف: “أجرينا مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها عددا من الموضوعات الثنائية والإقليمية وأتطلع لمزيد من التعاون الوثيق بين البلدين”.
وأشار إلى أنه “يجب الأخذ في الاعتبار التحديات المشتركة التي تواجه مصر وتونس وفي مقدمتها تحقيق التنمية الشاملة ومواجهة التدخلات الإقليمية السلبية ومنع تقويض الدولة الوطنية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف”.
وتابع: “عكست مداولاتنا مدى التقارب في وجهات النظر بين البلدين حيال مجمل القضايا”.
من جانبه، قال سعيد: “تحدثنا عن العلاقات الثنائية وجملة من القضايا الدولية”، مؤكدا أن هناك “تقارب وتطابق واتفاق تام” مع مصر في عدد من القضايا.
وأضاف: “المخاطر كبيرة و(هناك) جهود يجب بذلها للحفاظ على مؤسسات الدول ومرافقها وتماسك المجتمعات وتشاركنا في هذا الوعي قوى وطنية (لم يحددها) تستوعب فكرة الدولة والحفاظ على المجتمعات”.
وتابع: “لابد من استنباط طرق جديدة وأخرى نرتقى بواسطتها إلى ما نصبو إليه من أحلام”، مضيفا “ما دام الشعب بخير فالأمة كلها بخير”.
والجمعة، قال الرئيس التونسي إن بلاده “على فراش المرض و(..) والدواء فهو برلمان وطني محترم ووزارة كاملة مسؤولة”، في ظل تحفظه على تعديل وزاري مع رئيس الحكومة هشام المشيشي منذ 16 يناير الماضي.
وفي وقت سابق أمس السبت، انطلقت قمة ثنائية بقصر الاتحادية بين السيسي وسعيد، بحثت العلاقات الثنائية، والقضايا المشتركة، وفق إعلام محلي.
وزيارة سعيد إلى مصر هي الثالثة لرئيس تونسي منذ ثورة 2011، بعد أن زارها عام 2015 الراحل الباجي قائد السبسي، وعام 2012 الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي.