السودان وأمريكا يوقعان اتفاقًا يعيد له حصانته السيادية

أعلن السودان توقيعه مع الولايات المتحدة الأميركية “اتفاق المطالبات الثنائية” الذي ينص على تسوية المطالبات الخاصة بضحايا الإرهاب ويعيد إلى السودان “الحصانة السيادية” التي تتعلق بوضعه القانوني ورفع اسمه من قائمة الدول الراعية للارهاب.
وقالت وكالة السودان للانباء إن الاتفاق تم توقيعه مساء الجمعة في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن وإنه لدى دخول الاتفاق حيز التنفيذ ستسقط الأحكام والمطالبات الافتراضية بناء على مزاعم دعم النظام السوداني السابق لأعمال الإرهاب.
من جانبها أفادت وزارة العدل السودانية بأنه وفق الاتفاق سيتم إسقاط الأحكام القضائية الصادرة بحق السودان والتي تصل قيمتها البالغة عشرة مليار دولار لتعويض الضحايا في هذه القضايا.
وقالت الوزارة إنه سيتم وفق الاتفاق أيضا منع رفع دعاوى مستقبلية ضد السودان وتأكيد حصانته السيادية وبذلك يكون وضعه القانوني مثل كل الدول التي لا تندرج في قائمة الدول الراعية للارهاب.
واعتبرت أن الاتفاق “جزء من تعهد أمريكي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب إذ أدرجت السودان في القائمة عام 1993 في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير”.
وبينت أنه لتفادي أي دعاوى قضائية جديدة يحتاج السودان إلى استعادة حصانته السيادية التي فقدها بعد إدراجه بقائمةالدول الراعية للارهاب.
وجعل التصنيف من الصعب على الحكومة الانتقالية الحصول على تخفيف من أعباء الديون أو تمويل خارجي.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب وقع في أكتوبر الجاري أمرا تنفيذيا بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب على أن يدخل القرار حيز التنفيذ خلال 45 يوما ما لم يبد الكونغرس اعتراضا.