استئناف المفاوضات المصرية – الإثيوبية بعد تحذير ترمب

استأنفت مصر وإثيوبيا والسودان أمس الثلاثاء مفاوضات، توسط فيها الاتحاد الأفريقي، بشأن قواعد ملء سد النهضة الإثيوبي وتشغيله، التي توقفت قبل شهرين، بسبب خلافات.
يأتي هذا بعد أيام من تحذير الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، من أن أزمة السد قد تؤدي إلى تحركات عسكرية.
وأكدت مصر والسودان تمسكهما بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان له ان ذلك جاء خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الذي يزور القاهرة حاليًا.
وأضاف المتحدث الرسمي ان الجانبين استعرضا خلال اللقاء تطورات ملف سد النهضة في ضوء الموقف الحالي للمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي حيث تم التوافق حول الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي.
وأكد السيسي على الموقف المصري الاستراتيجي الثابت الداعم لأمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق ومتابعته الحثيثة لكافة التطورات الراهنة على الساحة السودانية اقليميا ودوليا مشددا على مساندة بلاده لإرادة وخيارات القيادة السياسية في السودان الشقيق في صياغة مستقبل بلادهم.
وذكر المتحدث الرسمي أن الفريق البرهان أكد من جانبه حرص السودان على مواصلة التنسيق مع مصر في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل مستعرضا تطورات الأوضاع في بلاده والجهود المبذولة للتعامل مع المستجدات بما فيها التوقيع مؤخرا في جوبا على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة.