حاكمة ولاية ميشيغان تتهم ترمب بالتحريض على الإرهاب الداخلي

بعد 10 أيام من إحباط مؤامرة مزعومة لاختطاف حاكمة ولاية ميشيغان، غريتشن ويتمير، من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، وجهت ويتمير، مساء الأحد، اتهامات إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالتحريض على الإرهاب الداخلي.

وقالت حاكمة ميتشيغن في مقابلة مع قناة NBC الأمريكية، “إنه أمر مزعج للغاية أن يقدمني رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، بعد 10 أيام من مؤامرة اختطاف، إلى المحاكمة، مرة أخرى، يُحرّض على هذا النوع من الإرهاب المحلي”.

ووصفت حاكمة ولاية ميشيغان الديمقراطية، موقف ترمب نحوها بأنه “أمر خطير”، موضحة: “ليس فقط بالنسبة لي ولعائلتي ولكن للموظفين العموميين في كل مكان الذين يقومون بعملهم ويحاولون حماية إخوانهم الأمريكيين”، داعية الأمريكيين “ذوي النوايا الحسنة” – على حد وصفها- إلى الوقوف معاً، وعدم التسامح مع مثل هذه “الأفعال الإرهابية”.

واتهمت ويتمير، الرئيس الأمريكي بإثارة العنف حيث اعتبرته، لم يُخضع الشعب الأمريكي، منذ عدة أشهر، إلى البقاء في المنزل، في ظل انتشار جائحة كورونا، وكذلك لم تلق القضية “اهتمام فيدرالي”، بحسب وصفها.

وأكدت الحاكمة الديمقراطية، أن استجابة ترمب في التصدي إلى الفيروس هي “الأسوأ في العالم”، مشيرة إلى “إصابة 8 ملايين شخص، ووفاة 220 ألف مواطن أميركي”.

بدورها، وجهت السلطات الأميركية الاتهام إلى 14 شخصاً، في مؤامرة مزعومة لاختطاف حاكمة ميتشيغن، فيما أكدت المدعية العامة في الولاية، دانا نيسيل، أن اثنين من المشتبه بهم هما من مؤسسي جماعة “ولفيرين واتشمن” التابعة لـ “ميليشيا ميتشيغن”.

وفي تجمع حاشد في الولاية، السبت الماضي، دعا ترمب مؤيديه إلى “توخي الحذر من ويتمير والمدعية العامة”. وطالب الحاضرون بحبس الحاكمة، عندما تحدث ترمب عن سياستها وقيودها تجاه جائحة كورونا في الولاية.

وهاجم الرئيس الأمريكي، ويتمر، مراراً قبل الإبلاغ عن المؤامرة وبعدها، وانتقد سياستها المتشددة في مكافحة تفشي فيروس كورونا، ودعا إلى ما سماه بـ”تحرير ميتشيغن”.

وتعد ويتمير من أشد معارضي ترمب، وتتهمه “بإضفاء شرعية” على أعمال إرهابية في الداخل، خاصة بعد رفض ترمب إدانة أنصار تفوق الجنس الأبيض، الأسبوع الماضي، خلال مناظرته مع خصمه الديمقراطي جو بايدن.

وخطط الخاطفون المحتملون، وفقاً لما أعلنته التحقيقات، لاستهداف منزل حاكمة ولاية ميتشيغن، خلال قضاء عطلتها، وقبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث من نوفمبر المقبل، عبر تفجير عبوات ناسفة لصرف انتباه الشرطة عن منطقة المنزل، كما قاموا بتفقد الجانب السفلي من جسر طريق سريع في الولاية، بحثاً عن أماكن لوضع متفجرات.

وتوضح المذكرة التي اعتقل المختطفون بموجبها، إلى أن المتآمرين المزعومين ناقشوا في وقت ما تجنيد قوة قوامها 200 فرد، لاقتحام مبنى الكونغرس في لانسنغ واحتجاز رهائن، لكنهم تخلوا فيما بعد عن الخطة من أجل اختطاف ويتمير. ويواجهون حالياً، اتهامات اتحادية، وربما يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة.