الجيش المصري يستعد قتاليًا على حدود ليبيا

شهد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، محمد فريد، إجراءات الاصطفاف والاستعداد القتالي للقوات المتمركزة على الحدود الغربية للبلاد مع مصر، وفقا لما ذكره المتحدث العسكري المصري الاثنين.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك إن فريد شهد “إجراءات الاصطفاف والاستعداد القتالي لعناصر القوات المسلحة على الاتجاه الإستراتيجي الغربي، والذى يأتي في إطار خطة القيادة العامة لمتابعة التدابير والإجراءات المشددة لحماية حدود الدولة وأمنها القومي على كافة الاتجاهات الإستراتيجية براً وبحراً وجواً بالتعاون بين كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة”، على حد تعبيره.
وأضاف المتحدث قائلا: “واستمع رئيس أركان حرب القوات المسلحة إلى الإجراءات المتخذة لرفع درجات الاستعداد القتالي، كذلك عرض قرارات القادة على كافة المستويات وتنظيم التعاون بين كافة عناصر تشكيل العملية الإستراتيجية للقوات البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بما يضمن تنفيذ كافة العناصر للمهام بكل دقة وفى التوقيتات المحددة ، كما ناقش عدد من القادة والضباط فى أسلوب تنفيذ المهام المخططة وكيفية مجابهة التغيرات الحادة والسريعة أثناء سير أعمال القتال”، حسب قوله.
وتابع المتحدث العسكري قائلا: “وقام رئيس أركان حرب القوات المسلحة بالمرور على العناصر المصطفة للاطمئنان على مدى جاهزيتها وقدرتها على تنفيذ كافة المهام والوقوف على مستوى الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات”، على حد تعبيره.
وكان مجلس النواب المصري قد أعلن موافقته بإجماع آراء النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
وبحسب بيان لمجلس النواب المصري، “عقد المجلس جلسة سرية لنظر الموافقة على إرسال بعض عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج البلاد”.
وأشار البيان إلى أن “الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس دعا أعضاء المجلس للانعقاد في جلسة سرية حضرها 510 من أعضاء المجلس، وذلك في مساء الإثنين 20 يوليو الجاري، للنظر في الموافقة على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات”.
وأضاف البيان “حضر هذه الجلسة التاريخية وزير الشؤون المجالس النيابية المستشار علاء فؤاد واللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع”.
من ناحيته، قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر لن تقبل بأي نوع من التعدي أو اختراق الحدود التي تم تعيينها للدفاع عن الأمن القومي المصري.
وأضاف شكري خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره السعودي، فيصل بن فرحان، أمس الاثنين، في القاهرة، أن الموقف المصري ساعي لتحقيق السلام والاستقرار في إطار وقف إطلاق النار: “نهدف إلى الاستقرار وليس إلى التصعيد وجعل هناك مجال لانخراط كافة مكونات الشعب الليبي في العملية السياسية”.
من جانبه، قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودية، إن المملكة تدعم الموقف المصري فيما يتعلق بالوضع في ليبيا.