«الأوروبي»: 750 مليار يورو للتعافي من آثار كورونا

رحبت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أمس الثلاثاء باتفاق زعماء الاتحاد الأوروبي على خطة للتعافي الاقتصادي من تبعات جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
ونقل البنك في بيان من مقره بمدينة (فرانكفورت) جنوب وسط ألمانيا عن رئيسته لاغارد القول ان “الاتفاق يظهر مدى قدرة أوروبا على اتخاذ مواقف موحدة في وقت الازمات وعلى تحمل المسؤوليات تجاه المواطنين الأوروبيين”.
وتوجهت لاغارد بالشكر لزعماء الدول الأوروبية على “اظهارهم الوحدة” مؤكدة ان أوروبا ستكون بهذا القرار قادرة على مواجهة تبعات ازمة فيروس (كورونا المستجد ـ كوفيد 19).
وتأتي تصريحات المسؤولة الأوروبية بعد اعلان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل اتفاق الزعماء الأوروبيين على انشاء صندوق للتعافي الاقتصادي بقيمة 750 مليار يورو (857 مليار دولار) لمواجهة تداعيات (كورونا) بالإضافة إلى ميزانية طويلة الأجل تبلغ 074ر1 تريليون يورو (22ر1 تريليون دولار).
ويأتي الاتفاق عقب بعد مفاوضات شاقة في بروكسل استمرت أربعة أيام وأربعة ليالي وتميزت بتباعد في المواقف بين ألمانيا وفرنسا من جهة و”الدول المقتصدة” من جهة أخرى.
وكتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة على تويتر “اتفاق!”، معلنا بذلك انتهاء المعركة الشرسة التي دارت بين الدول “المقتصدة” من جهة وفرنسا وألمانيا من جهة ثانية حول هذه الخطّة البالغة قيمتها 750 مليار يورو.
وانقسمت الدول الأعضاء بين الدول الأشد تضررا من الوباء الحريصة على إنعاش اقتصاداتها، وتلك التي تشعر بالقلق إزاء تكلفة صفقة التعافي.
وعارضت السويد والدنمارك والنمسا وهولندا – التي أطلقت على نفسها الدول “المقتصدة” – إضافة إلى فنلندا تخصيص مبلغ 500 مليار يورو (572.66 مليار دولار) في شكل منح للدول الأشد تضررا من وباء كوفيد-19.
وحددت المجموعة، بقيادة رئيس الوزراء الهولندي مارك روت، مبلغ 375 مليار يورو (429.49 مليار دولار) كحد أقصى، مضيفة شروطا أخرى كالحق في رفض طلبات المنح.
ورفضت دول أخرى، مثل إسبانيا وإيطاليا، أن يقل الحد الأدنى لهذه المنح عن 400 مليار يورو (458.12 مليار دولار).