أ ف ب – أكد دونالد ترمب امس السبت، أن مستشاره السابق جون بولتون سيدفع ثمناً باهظاً لخرقه القانون عبر نشر كتابه الذي يشكل إحراجاً للرئيس الأمريكي قبل بضعة أشهر من الانتخابات.
وكتب ترمب على تويتر “بولتون خرق القانون، وقد تم استدعاؤه وتوبيخه على ذلك، وسيدفع ثمناً باهظاً”، مضيفاً أن “بولتون يهوى إلقاء القنابل على الناس وقتلهم، والآن ستلقى القنابل عليه”.
وبدوره، رد قاض فدرالي أمريكي التماساً قدّمته الإدارة الأمريكية لمنع نشر كتاب جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سارع لتوعّد معاونه السابق بدفع “ثمن باهظ”.
وجاء في قرار القاضي رويس لامبرت أن بولتون لم يستحصل على ما يبدو على موافقة من البيت الأبيض بأن مذكراته لا تحوي معلومات مصنفة سرية.
وتابع القرار “في حين يثير السلوك الأحادي لبولتون مخاوف كبرى على صعيد الأمن القومي، لم تتمكن الحكومة من إثبات أن المنع القضائي هو الحل المناسب”.
وبات الكتاب متوفراً في المكتبات وسيبدأ بيعه الأسبوع المقبل، وقال القاضي إن “مراجعة المقاطع التي تدّعي الإدارة الأمريكية أنها تحوي معلومات مصنّفة سرية ولّدت لديه اقتناع بأن بولتون بنشره كتابه يعرّض على الأرجح الأمن القومي للخطر”.
وتم شحن نسخ هائلة من كتاب “ذا روم وير إت هابند” إلى المكتبات استعداداً لنشره الثلاثاء المقبل، وقد أوردت وسائل إعلام عدة قسماً كبيراً مما يحويه من انتقادات حادة لترامب.
ويروي الكتاب الفترة التي تولى فيها بولتون منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي مدى 17 شهراً، وانتهت باستقالته في سبتمبر الماضي.
ويعتبر بولتون في كتابه أن ترامب “غير مؤهل” للرئاسة، ويصف سيّد البيت الأبيض “ملتمساً” من نظيره الصيني مساعدته في تعزيز حظوظه بالفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل عبر زيادة المشتريات الصينية من منتوجات المزارع الأمريكية من أجل كسب أصوات الولايات الزراعية.
