طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، القوات الجوية المصرية بالاستعداد لتنفيذ أي مهمة خارج حدود مصر أو داخلها.
وقال في حديث للقوات الجوية المصرية خلال تفقده المنطقة العسكرية الغربية بالقرب من حدود ليبيا: “كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا”.
وأضاف الرئيس المصري: “الجيش المصري قوي ومن أقوى جيوش المنطقة، ولكن هو جيش رشيد.. جيش بيحمي مش بيهدد.. جيش بيأمن مش بيعتدي.. دي استراجيتنا ودي عقائدنا ودي ثوابتنا اللي مابتتغيرش.. وأنا متأكد إننا إذا احتجنا منكم عمل وتضحيات زي ما بيتم.. فيه كتير من الأنشطة يمكن محدش كتير يعرف عنها هنا في المنطقة الغربية على كامل الحدود مع الدولة الشقيقة ليبيا”.
وتابع: “أكتر من 1200 كيلومتر بيتم تأمينها بقالنا أكتر من 7 سنوات بالقوات الجوية والقوات الخاصة وقوات حرس الحدود وقوات كثيرة جدا”.
من ناحية أخرى، اكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم السبت ان الجيش المصري قوي وقادر على الدفاع عن مصر داخل وخارج حدودها.
وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي في بيان ان ذلك جاء اثناء تفقد الرئيس السيسي عناصر (المنطقة الغربية العسكرية) بحضور وزير الدفاع الفريق اول محمد زكي ورئيس اركان القوات المسلحة الفريق محمد فريد وقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة.
ووصف الرئيس السيسي في هذا السياق الجيش المصري بأنه “جيش رشيد يحمي ولا يهدد”.
من ناحيته، قال اللواء شريف أحمد معوض، قائد المنطقة الغربية العسكرية، إن رجال القاعدة فخورون بما يحملونه من أمانة الحفاظ على تراب الوطن المقدس، متسلحون بأعلى درجات الاستعداد القتالي، مراقبون للتهديدات الحالية والمحتملة لردع كل ما تسول له نفسه المساس بأمن الوطن.
جاء ذلك خلال تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، عناصر المنطقة الغربية العسكرية، السبت، بحضور القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
وأضاف قائد المنطقة الغربية العسكرية موجهًا حديثه للرئيس السيسي: «عاهدناك دومًا وسنظل في طليعة هذه الأمة لتحقيق الأمن القومي، ورجال المنطقة جاهزون تماما لتنفيذ كل المهام».
السيسي: تجاوز سرت والجفرة «خط أحمر» لمصر
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن تجاوز مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية الليبية تعتبر بمثابة “خط أحمر” لبلاده “وأمنها القومي”.
ودعا السيسي، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا عند نقطة الاشتبالك الحالية على حدود مدينة سرت (منتصف الساحل الليبي) وقاعدة الجفرة الحصينة، بين قوات الجنرال خليفة حفتر، المُسماه “الجيش الوطني الليبي”، وقوات حكومة الوفاق الليبية.
وأوضح السيسي: “لنتوقف عند الخط الذي وصل إليه طرفي المنطقة الغربية والشرقية ونبدأ وقف إطلاق النار.. خط سرت والجفرة، وهذا خط أحمر بالنسبة لمصر وأمنها القومي”.
وأعرب عن استعداد بلاده لتدريب أبناء شباب القبائل تحت إشراف شيوخها لحماية ليبيا، مُوضحا: “مصر جاهزة للمساعدة… هاتوا من شباب القبائل وتحت إشرافكم ندربهم ونجهزهم ونسلحهم”
وأكد الرئيس المصري: “ليس لنا مصلحة إلا أمنكم واستقراركم.. لن يدافع عن ليبيا إلا أهل ليبيا”.
وشدد السيسي على ضرورة سحب كافة القوى الأجنبية إلى خارج ليبيا بشكل فوري، لافتا إلى “تدخلات غير شرعية في منطقتنا تسهم في انتشار الإرهاب”
وفي سياق متصل، نشر المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، صورًا لجانب من زيارة السيسي للمنطقة الغربية العسكرية، وتفقده وحدات مٌقاتلة من القوات الجوية.