العراق: فرصة تاريخية لمعالجة ملف الحدود مع الكويت

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس الأحد، أن لدى العراق والكويت فرصة تاريخية لتطوير العلاقات الثنائية، ومعالجة ملف الحدود بالطريقة التي يتم من خلالها التحرر من مخاوف الماضي، ووفق مبدأ حسن النية.
وأكد الكاظمي خلال استقباله مبعوث سمو الأمير وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية، “على أهمية تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين بما يخدم استقرار المنطقة وازدهارها، وتنشيط التعاون التجاري وبما يعمل على تجاوز الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا”.
ولفت الكاظمي إلى أن “لدى البلدين فرصة تاريخية لتطوير العلاقات الثنائية بينهما، ومعالجة ملف الحدود بالطريقة التي يتم من خلالها التحرر من مخاوف الماضي، ووفق مبدأ حسن النية”، مشيرا إلى جذور تاريخية ترتكز على روابط عائلية وقبلية واجتماعية تقوم عليها العلاقات بين البلدين.
كما أكد رئيس الوزراء العراقي أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين، وتذليل العقبات البيروقراطية التي تواجهها، وتفعيل مقررات مؤتمر الكويت ولجان متابعته”، مؤكدا أن حكومته “ستستمر في التعاون بشأن قضية الأسرى الكويتيين في حرب الخليج عام 1991، وإعادة ما تبقى من الأرشيف الأميري في العراق”.
وذكر البيان أن وزير الخارجية الكويتي سلم رئيس الوزراء العراقي رسالة خطية من أمير دولة الكويت، لافتا إلى أن وزير الخارجية الكويتي أكد أن “العلاقة ما بين العراق والكويت ضاربة في جذور التأريخ، وأن أمير دولة الكويت مهتم بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في السرّاء والضرّاء، وضرورة تجنيب الأجيال القادمة مشاكل الماضي والحاضر”.
ولفت البيان أنه “جرى خلال اللقاء مناقشة تحديات الأمن المائي وملف الإرهاب بوصفه تحديا مشتركا بين دول المنطقة، فضلا عن مناقشة الأزمة الاقتصادية وتدهور أسعار النفط العالمية”، وبيّن الصباح وفقا للبيان أن “معالجة الأزمة الاقتصادية تتم عبر ثلاثة مستويات، هي التحرك على المستوى الدولي ومع المؤسسات الدولية والحلفاء المشتركين في مجال التعاون التنموي والاستثماري، وأيضا التحرك على المستوى الإقليمي عبر التعاون مع مجلس التعاون الخليجي، حيث يمكن استثماره من خلال الربط الكهربائي وغيرها من المجالات”.
ووصل وزير الخارجية الكويتي إلى العاصمة العراقية بغداد، بوقت سابق من اليوم، للقاء المسؤولين العراقيين ومناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين.