«أوبك+».. اتفاق مبدئي حول تمديد تخفيضات الإنتاج

قالت مصادر لرويترز إن السعودية أكبر منتج في أوبك وروسيا وهي من خارج المنظمة اتفقتا بشكل مبدئي على تمديد تخفيضات إنتاج النفط القياسية الحالية لمدة شهر بينما تكثفان الضغط على الدول التي لم تلتزم بالكامل بخفض إنتاجها لتعميق التخفيضات.
وقال مصدر من أوبك “أي اتفاق بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج مرهون بتعميق الدول التي لم تلتزم بالكامل في مايو أيار التخفيضات في الأشهر المقبلة لتعويض الإنتاج الزائد”.
وقبل ذلك قال مصدر ثالث في “أوبك+” إن دول المجموعة تناقش حاليا خيارين: الأول تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية حتى سبتمبر المقبل بشرط إعادة النظر فيها في أغسطس المقبل، أما الخيار الثاني والذي تميل إليه أغلبية الدول المشاركة فهو تمديد التخفيضات حتى نهاية العام الجاري.
وأكد المصدر الثالث، أنه لم يتم تحديد موعد انعقاد اجتماع “أوبك+” إلى الآن.
وتقوم دول مجموعة “أوبك+” بتخفيض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا في شهري مايو ويونيو من 2020، على أن تقلص التخفيضات بشكل تدريجي في النصف الثاني من العام الجاري لتكون 7.7 مليون برميل يوميا، و5.8 مليون برميل يوميا ابتداء من يناير 2021 وحتى نهاية أبريل 2022.
ويعني ذلك أنه في حال التقيد بهذه الشروط فإنه انطلاقا من يوليو المقبل سيتم ضخ مليوني برميل إضافي إلى أسواق النفط في 2020، ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الأسواق تخمة في المعروض وتراجعا في الطلب بسبب جائحة كورونا.
لذلك تناقش دول “أوبك+” تمديد التخفيضات الحالية (9.7 مليون برميل يوميا) لفترة أطول لدعم أسواق النفط.
من ناحية أخرى، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس الأربعاء أن سعر سلة خاماتها ارتفع امس الثلاثاء بواقع دولار و27 سنتا ليستقر عند 95ر34 دولارا للبرميل مقارنة ب 68ر33 دولار للبرميل يوم الاثنين الماضي.
وقالت نشرة وكالة انباء (أوبك) ان المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي سجل 43ر52 دولارا للبرميل.
وكانت (أوبك) وحلفاؤها من كبار منتجي النفط بما في ذلك روسيا ضمن مجموعة (اوبك+) اتفقوا على خفض الإنتاج 7ر9 مليون برميل يوميا أي ما يمثل 10 بالمئة من إنتاج النفط العالمي خلال شهري مايو ويونيو في محاولة لدعم الاسعار التي تأثرت كثيرا بفعل النقص الحاد في الطلب العالمي على النفط بفعل تفشي جائحة (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وسجلت أسعار النفط العالمية انتعاشة طفيفة بفضل وجود مؤشرات واضحة على وجود التزام بتخفيضات في إنتاج (اوبك+) والرفع التدريجي لعمليات الإغلاق حول العالم من المزيد من الدول الامر الذي ساهم في تعافي الطلب على الخام و التأثير بشكل إيجابي على أسعار النفط.