خطة مصرية للتعايش مع كورونا

بدأت الحكومة المصرية الاستعداد جديا لفتح حركة الحياة تدريجياً، والتعايش مع فيروس كورونا المستجد، حيث طلب رئيس الوزراء سرعة الانتهاء من إعداد الخطة للإعلان عنها قريباً مع ضرورة أن تتضمن عقوبات لغير الملتزمين.

إلى ذلك، عقد رئيس الوزراء المصري اجتماعاً، أمس الخميس، لمتابعة موقف توافر المستلزمات الطبية، والجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة فيروس “كورونا”، بحضور عدد من الوزراء.

وتابع رئيس الوزراء الموقف الطبي الحالي بكافة المستشفيات التابعة لوزارتي الصحة والتعليم العالي، ومدى توافر مختلف المستلزمات والأجهزة الطبية بها لتقديم أوجه الرعاية الكاملة للحالات المصابة بفيروس كورونا، مشدداً على ضرورة التأكد من توافر جميع المستلزمات الطبية المختلفة في المستشفيات، ومتابعة المخزون بصورة دورية.

وقدم الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس عرضاً موجزاً حول أنواع الكمامات واستعمالاتها، والمواد المصنعة منها، وتضمن ذلك استعراضاً لبعض العينات التي يتم صناعتها محليا حالياً.

تكثيف إنتاج الكمامات
من ناحيته، قال وزير الدولة للإنتاج الحربي إن الدولة تعمل حالياً على تكثيف إنتاج المصانع الحربية من الكمامات، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يبلغ الإنتاج منها بنهاية هذا الشهر نحو 4.5 مليون كمامة يومياً.

واستعرضت وزيرة الصحة، خلال الاجتماع، خطة الدولة لتقديم الخدمات الصحية الأساسية أثناء مواجهة “كورونا”، والتي تستهدف تقديم الخدمات الصحية الأساسية، والعمل على عدم انتشار العدوى بين المواطنين داخل المنشآت الصحية، والحفاظ على سلامة مقدمي الخدمة، مع اتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بالترصد والمتابعة للحالات المشتبه والأقل اشتباهاً، مشيرة إلى أن الخطة تعتمد على ستة محاور.

غرف أزمات
وقالت إن هذه المحاور تتعلق بحوكمة وإدارة الأزمة، وذلك من خلال تشكيل وتفعيل غرفة أزمات بكل محافظة، مع مراعاة اشتراك كافة الجهات الفاعلة في إدارة الأزمة في الغرفة، مع تحديد آليات وبروتوكولات مبسطة لتنظيم تقديم الخدمات الصحية الأساسية بالتنسيق مع بروتوكولات علاج فيروس “كورونا”.

وتشمل الخطة عمل تقييم مستمر للخدمات لتوضيح نقاط القوة والضعف ومدى الاحتياج إلى إيقاف أو إضافة خدمة، إلى جانب إنشاء أكثر من وسيلة اتصال بغرفة الطوارئ للإبلاغ عن المستجدات في كل منشأة صحية.

وأضافت الوزيرة أن المحور الثاني من الخطة يتعلق بتنظيم عملية تقديم الخدمات الصحية، وذلك من خلال العيادات الخارجية عبر تقليل مدد الانتظار، وزيادة عدد العيادات، والحجز عن طريق “الكول سنتر”، هذا إلى جانب تفعيل الفرز البصري لجميع المرضى قبل الدخول إلى المرافق الصحية، مع تحديد آليات لعزل المشتبه بهم بجميع المرافق الصحية غير المخصصة للعزل ووضع معايير وبروتوكولات واضحة للتعامل مع حالات الاشتباه والإحالة على جميع المستويات.

توزيع القوى البشرية داخل المراكز الصحية
وتطرق المحور الثالث للخطة، إلى ضرورة حصر القوى البشرية وإعادة توزيعها حسب الحاجة، والبدء في تنفيذ آليات تدريب سريعة للتشخيص، والفرز، ومكافحة العدوى، وتقليل القوى البشرية داخل المنشآت الصحية في الوردية الواحدة، مع وضع إجراءات وتدريبات وبروتوكولات الوقاية من العدوى، والعمل على زيادة تدابير الصحة المهنية ومكافحة العدوى إلى أقصى حد.

وتضمنت الخطة اعتماد نظام العمل على أن يكون بنظام 14 يوماً عمل 14 يوماً إجازة في حالة توافر القوى البشرية، مطالبة أن يتم تدريب جميع التخصصات على أساسيات التعامل في العناية المركزة كخطة مستقبلية في حالة العجز، وتوفير حلقة اتصال مع الأطباء مباشرة وتحميل بعض التطبيقات على هواتفهم، لاستخدامها عند الاشتباه في إصابة أحد الفرق الطبية بالعدوى.

وتناول المحور الرابع توفير الأدوية والمستلزمات من خلال وضع خريطة بالمتطلبات على حسب الخدمات الأساسية، وإنشاء نظام إلكتروني لمتابعة المخزون بداخل التموين الطبي والمنشآت الصحية، ولتنسيق إعادة توزيع الإمدادات، كما تضمن هذا المحور آليات توفير الأدوية والمستلزمات من خلال طرح مناقصات وزارة الصحة وهيئة الشراء الموحد، مع استحداث آلية متفق عليها لاحتساب الاحتياجات.

التدريب المستمر
وشملت الخطة في محورها الخامس، التدريب المستمر للعاملين على إجراءات مكافحة العدوى، وإعداد مجموعات عمل للتدريب على دليل مكافحة العدوى للحفاظ على الأطقم الطبية، والتشديد على ضرورة الالتزام بارتداء الواقيات الشخصية، والتطهير المستمر لسكن العاملين، والحفاظ على التباعد والمسافات البينية في السكن، وتحديد مناطق العمل داخل كل منشأة وإلزام العاملين بها.

وتضمن المحور السادس تنفيذ حملات توعية عن الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة حول طريقة إدارة المنشآت الصحية، وطرق الحجز ونظام العمل بمنظومة طب الأسرة.

جهات لن تعود إلى العمل
من جانب آخر كشف مصدران بالوزارة لـ”العربية.نت” أن هناك عدة جهات لن تعود للعمل في الوقت الحالي بسبب تداعيات كورونا، وتشمل الأماكن الترفيهية مثل دور السينما والمسارح والقهاوي والكافيهات وجميع الأماكن الترفيهية والمطاعم على أن يتم استمرار العمل بتوصيل الطلبات المتبع حاليا.

وتشمل الأماكن التي لن تعود للعمل بسب كورونا الأماكن التي تشهد تجمعات مثل الجامعات والمدارس ورياض الأطفال والحضانات وصالات التمارين واللياقة البدنية والنوادي الرياضية والاستراحات المغلقة بالأندية ودور الأفراح والأعراس وسرادقات العزاء.