أمريكا: مستعدون للاعتراف بضم تل أبيب أجزاء من الضفة

أعرب السفير الأمريكي لدى الاحتلال، ديفيد فريدمان، عن استعداد الولايات المتحدة للاعتراف بضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن صحيفة “يسرائيل هيوم” أمس الأربعاء عن فريدمان قوله، في مقابلة أجريت معه بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، إن “الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات العبرية في الضفة إذا قررت تل أبيب المضي قدما في خططها لضم هذه المناطق في الأسابيع القادمة”.
وطرح فريدمان ثلاثة شروط لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة الاحتلال على المناطق المخصص لها بموجب خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، وهي إتمام لجنة أمريكية-إسرائيلية مشتركة بدأت عملها في فبراير عملية رسم خرائط الضم، وتجميد إسرائيل توسيع نطاق استيطانها في المناطق غير المخصصة لها ضمن منطقة “ج” في الضفة الغربية، وكذلك موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس الخطة الأمريكية.
وأشار السفير الأمريكي إلى أن نتنياهو سبق أن أعلن عن موافقته على الشرط الأخير عقب إعلان “صفقة القرن”، ملوحا بأن واشنطن لن تطرح شروطا إضافية في هذه المسألة.
وشدد فريدمان على أن القرار بشأن ضم تلك المناطق يعود إلى الاحتلال، مشيرا إلى أن كثيرا من الإسرائيليين المنتمين إلى فئات مختلفة أبدوا له إعجابهم بالخطة الأمريكية.
في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن تصريحات سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، والتي قال فيها: إن الضم هو قرار إسرائيلي، هي تصريحات مرفوضة وكاذبة؛ لأن قرار الضم قائم على (صفقة القرن) والخرائط الأميركية.
وأكدت الرئاسة، وفق الوكالة الفلسطينية الرسمية، أنه لا حق لإسرائيل وأمريكا، ولا شرعية لأي خطوات تخالف القانون والشرعية الدولية، وأن الشعب الفلسطيني، سيحبط كل المؤامرات، ولن يسمح بتمرير مثل هذه الخطوة، بخطوات حاسمة في وجه خطة الإعلان عن الضم، وفق ما أكده الرئيس محمود عباس في كلمته أمام قمة دول عدم الانحياز، بأن جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع إسرائيل وأميريكا، ستكون لاغية إذا أعلنت إسرائيل ذلك.
وجاءت نفس الأفكار على لسان فريدمان في مقابلة أخرى أجرتها معه اليوم صحيفة “جيروزاليم بوست”، حيث أوضح أن عملية الضم قد تتم قبل 1 يوليو، أي الموعد المطروح في المفاوضات بين نتنياهو ورئيس تحالف “أزرق-أبيض” بيني غانتس.