(كونا) – تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل حاد مرة أخرى الثلاثاء متأثرة بمواصلة أسعار النفط تراجعها غير المسبوق الامر الذي أثر سلبا على معنويات المستثمرين بالسوق وقلل من توقعات النمو الاقتصادي العالمي.
وانخفض مؤشر (داو جونز) الصناعي 56ر631 نقطة أو بنسبة 67ر2 بالمئة الى 88ر23018 نقطة حيث أدت الخسائر على مدى يومين متتاليين الى فقدان المؤشر أكثر من 1200 نقطة بينما تراجع مؤشر (ستاندرد آند بورز) بمقدار 60ر86 نقطة أو بنسبة 07ر3 بالمئة الى 56ر2736 نقطة في حين هوى مؤشر (ناسداك) 50ر297 نقطة أو بنسبة 5ر3 بالمئة مسجلا 23ر8263 نقطة.
وركز المتداولون على التطورات التي تشهدها العقود الآجلة للنفط مرة أخرى مما أثار القلق بشأن الخسائر العميقة التي لحقت بصناعة الطاقة في الاقتصاد الأمريكي بشكل أكبر بعد أن هوى عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو بنسبة 43 بالمئة الى 57ر11 دولار للبرميل.
وجاء هذا الانخفاض الحاد بعد يوم واحد من وصول عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم مايو الذي انتهى اليوم الثلاثاء إلى سعر سلبي فعلي مما يعني أن التجار سيدفعون لشخص ما لإخراج النفط من أيديهم بسبب التداعيات الكبيرة التي تسبب بها فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) والوفرة التاريخية في المخزونات.
وصعد صندوق نفط الولايات المتحدة وهو أحد الأوراق المالية المتداولة في البورصة لمستثمري التجزئة الذين يشترون العقود الآجلة للنفط بنسبة 25 بالمئة الى 80ر2 دولار وسط تراجع كبير لاسهم شركات الطاقة.
وواصل المستثمرون مراقبة جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وخطة الولايات المتحدة لإعادة فتح الاقتصاد فيما ظهرت علامات على أن ولاية (نيويورك) تجاوزت أسوأ تفشي للوباء في حين شرعت ولاية (جورجيا) أمس الاثنين في تنفيذ خطط صارمة لإعادة فتح اقتصاد الولاية ودعت العديد من الشركات إلى إعادة فتح أبوابها في وقت مبكر.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح بانهيار صناعة النفط والغاز الأمريكية وتخطط لدعمها معلنا انه سيوقع امرا تنفيذيا بتعليق الهجرة الى الولايات المتحدة مؤقتا بهدف حماية الوظائف بعد ان تجاوز عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات لتلقي إعانات البطالة منذ منتصف مارس الماضي حاجز 22 مليون شخص حيث أرغمت جائحة الفيروس الشركات على الإغلاق وتسريح العمال.