رئيس الوزراء: التحدي كبير.. لكن العزيمة عالية

أعلن سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء انتهاء مجلس الوزراء في اجتماعه من اعتماد خطة عودة المواطنين من الخارج وذلك تنفيذا لتوجيه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لتبدأ الخطة الأحد المقبل.
وقال سمو الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الاجتماع الاسبوعي في قصر السيف أمس الاثنين إن الخطة ستبدأ وفق البرنامج المعد لهذا الغرض وبعد اكتمال كافة استعدادات الجهات المعنية التي تكفل استقبال المواطنين على النحو المطلوب الذي يحقق الهدف المأمول معربا عن الأمل أن “يتمكن مواطنونا من صيام شهر رمضان المبارك في دولة الكويت”.
وقال سمو الشيخ صباح الخالد “كنا طوال الأيام الماضية نعيش قلقا على اخواتنا وأبنائنا بألا يتعرضوا لأي سوء نتيجة تدني مستوى الرعاية الصحية في بعض الدول ونشعر بمعاناة وقلق أهاليهم وهم جميعا أبناؤنا ونحن مسؤولون عن كل ما يتعلق بهم”.
وأضاف “أقدر وأتفهم قلق الأسر التي لها أبناء وأخوة وآباء وأمهات وأحباب في الخارج وأنا واحد منهم وكلهم اخواني وأبنائي وأتابع أحوالهم مع وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وكذلك أتابع الأوضاع الصحية في كل دولة من هذه الدول وانعكاساتها على المواطنين”.
وأوضح أنه في طبيعة الحال هي جملة من الاعتبارات ينبغي مراعاتها ودراسة كل أبعادها في مسألة عودة المواطنين من الخارج مضيفا “نتحدث عن ما يقارب 50 ألف مواطن في مختلف بقاع العالم وفي دول تختلف أوضاعها الصحية ومواطنين تختلف أوضاعهم”.
وبين انه “يحكمنا كذلك بالمقام الأول اشتراطات السلطات الصحية اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة هؤلاء المواطنين وكذلك أهاليهم وصحة المجتمع بأسره”.
وأشار إلى ما يمثله هذا الموضوع من أولوية لمجلس الوزراء بتوجيه مباشر من سمو أمير البلاد إلى الاهتمام في أحوال المواطنين في الخارج وسرعة عودتهم إلى البلاد مبينا أنه استغرق نقاشات ومداولات مطولة سعيا إلى التوصل لأفضل الحلول التي تحقق المعادلة المطلوبة بإعادة المواطنين والمحافظة على المنظومة الصحية.
كما دعا سمو رئيس مجلس الوزراء إلى تجسيد الوعي المأمول والتعاون الجاد مع الجهات المعنية والالتزام بالتوجيهات والتعليمات التي تصورها السلطات الصحية لضمان سلامة الجميع.
وأكد اتخاذ الحكومة كافة الإجراءات القانونية الرادعة بحق المخالفين لهذه التعليمات قائلا “لن يكون هناك أي تساهل أو تهاون بهذا الشأن”.
وجدد الشكر والتقدير إلى الوزراء وكل الفرق العاملة في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) خاصة العاملين في الصفوف الأولى سواء المواطنين أو المواطنات أو غيرهم من الاخوة والاخوات المقيمين.
ووجه التحية للمتطوعين من أبنائه وبناته على جهودهم وروح المسؤولية لديهم منوها كذلك بالمساهمات الكريمة العينية والمادية التي تقدمت بها المؤسسات والأفراد.
وذكر أن الجميع يتابع بكثير من القلق التطورات المتسارعة لهذا الوباء وتداعياته المختلفة محليا وعالميا معربا بهذا الصدد عن خالص الشكر والتقدير على التعاون الإيجابي المشكور الذي قامت به دول شقيقة وصديقة في تسهيل وتأمين بعض الاحتياجات الطبية وغيرها.
وأكد متابعة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما المستمرة للجهود المبذولة في خطة الطوارئ وبشكل خاص أوضاع المواطنين في الخارج وأحوالهم.
وذكر سمو رئيس مجلس الوزراء “أتابع على مدار الساعة تقارير الفرق المتخصصة كل في مجال اختصاصه فالعمل شاق والتحدي كبير وهناك ما يزيد عن 16 لجنة وفريق عمل متخصص برئاسة أو عضوية وزير أو أكثر بالإضافة إلى العديد من الفرق الأخرى”.
واستطرد “لكن العزيمة عالية والثقة كبيرة في قدرتنا جميعا على تجاوز المحنة وإدارة ما لدينا من مخزون غذائي وفير والمخزون الدوائي وأنا على اتصال دائم بالوزراء لمتابعة كل جديد وحل جميع العقبات والعراقيل الطارئة”.
وأضاف أن الجميع يعملون بكل ما لديهم من جهود وإمكانات للتعامل مع هذا الوباء مبينا انه “غني عن البيان حجم ونوع التفاصيل من مستشفيات وأجهزة وطاقة الأطقم الطبية وأدوية ومحاجر وإجراءات أمنية وتعامل اعلامي ومخزون غذائي ودوائي وطيران وشحن بري وبحري وأمور قانونية وتداعيات اقتصادية وتمويل وضوابط رقابية”.
وبين أنه تلك جملة من التفاصيل تتطلب عمل دؤوب على مدار الساعة سائلا الله العلي القدير أن يرفع هذا البلاء عنا وعن العالم ويحفظ دولة الكويت وشعبها من كل مكروه.