الصحة: تجنب المخالطة في غير فترة حظر التجوّل

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند على الجميع ضرورة البقاء في المنزل وتجنب المخالطة في الأوقات التي يسمح بها بالخروج في غير فترة تطبيق حظر التجوال الجزئي في البلاد وذلك حفاظا على صحة كل إنسان وكل أسرة والمجتمع من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقال السند في المؤتمر الصحفي اليومي ال21 لوزارة الصحة أمس الاثنين إن فيروس كورونا مهما كان خطيرا ووبائيا “فإننا نستطيع أن نعكس اتجاهه ويحب أن تكون لدينا الدراية الكاملة والإيمان بقدرتنا جميعا على ذلك والحد من انتشاره وذلك ليس بالمستحيل”.
وأضاف أن ذلك أثبتته مدينة ووهان الصينية وهي البؤرة التي انطلق منها الفيروس إذ أصبحت الآن الأعداد المسجلة في الصين الشعبية وفي هذه المدينة أقل بكيثر من المناطق التي لم تكن بؤرا وإنما أصبحت الآن بؤرا جديدة لهذ الفيروس.
وعن الكويت أفاد بتسجيل حالة واحدة فقط مؤكدة إصابتها بفيروس كورونا خلال ال24 ساعة الماضية في البلاد وهي لمواطنة كويتية مرتبطة بالسفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وبذلك يرتفع عدد الإصابات المسجلة في البلاد حتى الآن إلى 189 حالة.
وذكر أن عدد الحالات التي تتلقى الرعاية الصحية أصبح 159 في حين بقي عدد حالات الشفاء عند 30 حالة وكذلك بقي عدد الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة عند خمس حالات هي ثلاث حرجة واثنتان مستقرتان.
وعن مراكز الحجر الصحي أشار السند إلى أن العدد الإجمالي لمن أنهوا فترة الحجر الصحي بلغ 702 شخص بعد إتمام المدة المحددة لذلك والقيام بكل الإجراءات الوقائية والتأكد من خلو جميع العينات المخبرية من الفيروس في حين تجاوز عدد المسوحات المخبرية 17010 مسحات مخبرية.
وعن تفاصيل الحالات الست التي لم يكشفها ضمن الحالات ال12 التي أعلن ثبوت إصابتها بالفيروس في البلاد أمس الأحد أوضح أن الحالات الست المتبقية منها حالة لمواطن كويتي مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة وحالة لمواطنة كويتية مرتبطة بالسفر إلى إسبانيا وأربع حالات مخالطة لحالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة ثلاث منها لمواطنين كويتيين وحالة واحدة لوافد من الجنسية الهندية.
وحول المؤشرات التي وضعتها الوزارة لإعادة سير الطائرات وورفع الحظر عن الطائرات لسير رحلات الإجلاء في الأيام المقبلة أفاد السند بأن هناك الكثير من المبادرات المجتمعية والأعمال التطوعية والاجتهادات والتي لم تبدر إلا بعد استشعار هذه المؤسسات المجتمعية مسؤوليتها مجتمعية جراء هذا الفيروس.
وبين أن هناك العديد من المؤشرات التي تنظر اليها الوزارة في سبيل الدفع لاتخاذ الإجراءات الوقائية أو كذلك إيقاف بعض الإجراءات أوسحبها تدريجيا وهناك عدة عوامل منها عدد الحالات والتي تأتي يوميا إلى جانب نسبة الوعي والالتزام بهذه التوصيات.
وأشار إلى أن أبرز تلك التوصيات انعكس على الحالات المخالطة “فكثرة الحالات المخالطة مؤشر مقلق يبين أنه قد يكون عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية التي كانت تدعو اليها وزارة الصحة وأيضا المنظمات العلمية والدولية في هذا المجال”.
وقال د. السند إن أجهزة التشخيص بواسطة الحمض النووي التي أعلنها الوكيل المساعد في شؤون الرقابة الدوائية والغذائية بالوزارة الدكتور عبدالله البدر أخيرا تتعلق بفحص الفيروس عن طريق الحمض النووي وهو فحص (بي.سي.آر) ويعتبر إحدى الطرق المثلى لتشخيص الإصابة بالفيروس.
وأوضح السند أن هناك طرقا مساندة كذلك للتشخيص عبر الأجسام المضادة لكنها لا تقارن بدقة فحص (بي.سي.آر) كذلك التشخيص ببعض الأشعة كالأشعة المقطعية وهذه تستخدم أحيانا لفرز الحالات المشتبه فيها.
ولفت إلى وجود فحص (بي.سي.آر) في دولة الكويت سواء كان لفيروس كورونا المسبب لمرض (كوفيد 19) أو لفحص الفيروسات الأخرى وهذا الفحص يوجه لقراءة الحمض النووي وهذه الطريقة كانت تتم على مرحلتين بالنسبة للأجهزة المتوفرة لدى الوزارة.
وذكر أن المرحلة الأولى هي عزل هذا الحمض النووي أما المرحلة الثانية فهي لقراءة الحمض وتمييزه لكن الأجهزة الجديدة تختصر هاتين المرحلتين بمرحلة واحدة وقبل هذه المرحلة هناك جهاز جديد وصل لمعرفة الأجسام المضادة ونسبة وجودها في الدم.
وبين أن هناك أجهزة أخرى ستساعد في إظهار هذه النتائج بنفس فكرة فحص (بي.سي.آر) المدمجة في خطوة واحدة وبإمكانها أن تظهر النتائج خلال 45 دقيقة وتلك الأجهزة معتمدة من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية التي اعتمدت آلية جديدة للترخيص واعتماد الأجهزة في وضع الطوارئ وهي ترخص لبعض الأجهزة في حالات الطوارئ شريطة أن تكون موافقة للمواصفات الفنية.