البحرين تقرر منع التجمعات لأكثر من 5 أشخاص في الأماكن العامة

أعلنت وزارة الصحة البحرينية، اليوم الإثنين، تعافي 11 حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد، ليصل إجمالي عدد المتعافين من المرض في المملكة إلى 160 حالة.

وكانت البحرين قررت منع التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص في الأماكن العامة مؤكدة اتخاذ “إجراءات مشددة” من خلال تطبيق القانون لمن يخالف هذا القرار.

وقال رئيس الأمن العام البحريني الفريق طارق الحسن في مؤتمر صحفي عقده الفريق الوطني البحريني لمكافحة فيروس (كورونا المستجد كوفيد – 19) انه سيتم اتخاذ “إجراءات مشددة” لمن يخالف هذا القرار إضافة إلى منع التجمعات بالمتنزهات والسواحل العامة.

وأوضح الحسن أن “هذه الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي يتم اتخاذها تأتي حماية للمجتمع” مؤكدا أن شرطة المجتمع “مستمرة” في حملاتها التوعوية بلغات عدة لتوعية أفراد المجتمع بضرورة اتباع الإجراءات وتجنب التجمعات وحثهم على اتباع التعليمات لحفظ الجميع.

وأشار إلى أهمية “استقاء المعلومات” من المصادر الرسمية واصفا إياها بأنها “متاحة للجميع” واكد أن بلاده مستمرة في جهودها بروح الفريق الواحد لمواجهة الفيروس والتصدي له.

من جانبها أكدت وزيرة الصحة البحرينية فائقة الصالح اليوم أن وزارة الصحة مستمرة في جهودها مع مختلف الجهات ذات العلاقة لتكثيف جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لاحتواء فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) والتصدي له ومنع انتشاره.

وأوضحت أن الطاقة “الاستيعابية للعلاج والعزل تغطي الجميع” مؤكدة أن العلاج “متوفر بالمجان” لجميع الحالات القائمة من المواطنين والمقيمين.

وشددت على أهمية اتباع كل التعليمات والارشادات الصادرة من وزارة الصحة حول طرق الوقاية من الفيروس بما يسهم في احتوائه “ومنع انتشاره” حفاظا على سلامة الجميع.

وأضافت ان الوزارة تقوم بالتعاون والتنسيق مع عدد من “المستشفيات الخاصة” بتوفير العلاج “للحالات القائمة” بحسب المعايير والاشتراطات لمن يرغب بذلك من المواطنين والمقيمين.

من جهته قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد الزياني إن “المخزون الغذائي في المملكة وفير ولا داعي للتهافت على التخزين والشراء بكميات تفوق الحاجة”.

وأكد ان جميع محلات بيع المواد الغذائية والاساسية والمخابز على استعداد كامل لتوصيل الطلبات في كل الظروف مبينا أن حماية “الدواء والغذاء” من الأولويات ويتم العمل على ضمان توفرها للجميع.

وأضاف أنه سيتم إغلاق كل المحلات التجارية من 26 مارس الجاري وحتى التاسع من أبريل القادم والاكتفاء بخدمة “التوصيل فقط” وذلك تعزيزا لجهود منع انتشار الفيروس.

ودعا الزياني إلى ضرورة “المكوث في المنزل قدر المستطاع وعدم الخروج إلا في الحالات المعيشية الضرورية فقط” مؤكدا أن الإجراءات التي يتم اتخاذها “مؤقتة” وتأتي متماشية مع مستجدات احتواء ومنع انتشار الفيروس.

بدوره قال استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري البحريني المقدم طبيب مناف القحطاني ان “الحالات القائمة” بالفيروس لا تزال في “وضعها الطبيعي” إذ بلغ العدد الكلي للحالات القائمة حتى اليوم “183 حالة”.

وذكر أن جميع “الحالات مستقرة” باستثناء “ثلاث حالات فقط هي تحت العناية” فيما تعافت 149 حالة وخرجت من مراكز العزل والعلاج.

وأفاد بأنه سيتم تخصيص (مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات) مركزا لفحص فيروس (كورونا المستجد كوفيد – 19) حيث يشتمل على قاعة للاستقبال والتصنيف وثلاث قاعات كبيرة وصيدلية وغرفة للعلاج السريع.

وأكد أنه منذ الإعلان الرسمي عن “الحالات المخالطة” لحالة قائمة بالفيروس في 19 مارس الجاري فقد تم فحص جميع المخالطين لها والبالغ عددهم 1922 شخصا وذلك خلال اربعة أيام مبينا انه تم رصد “31 حالة إيجابية فقط” ولا يزال العمل مستمرا في تتبع حالات المخالطين المشتبه بإصابتهم.

وكانت وزارة الصحة البحرينية أعلنت في وقت سابق اليوم تسجيل ثاني حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وهي مواطنة بحرينية مصابة تبلغ من العمر 51 عاما وتعاني أمراضا وظروفا صحية.