النفط يتهاوى.. والعالم على أبواب انهيار اقتصادي

فقدت أسعار النفط العالمية امس نحو 30% مع بداية التعاملات الصباحية، وذلك في أكبر خسائرها اليومية منذ حرب الخليج عام 1991، بعدما فشلت «أوپيك+» في تعميق خفض الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا لدعم استقرار الأسواق، بعد اعتراض روسيا على التخفيضات، وأيضا بعد أن أشارت السعودية إلى أنها سترفع الإنتاج لزيادة الحصة السوقية فيما يتسبب تفشي فيروس كورونا بالفعل في فائض بالإمدادات في السوق.

وخفضت السعودية أسعار البيع الرسمية ووضعت خططا لزيادة الإنتاج الشهر المقبل، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت خلال التعاملات 22% عند 37.05 دولارا للبرميل، بعد أن نزلت صباحا 31% إلى 31.02 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 12 فبراير 2016.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكثر من 24% إلى 33.20 دولارا للبرميل، بعد أن هوى في البداية 33% إلى 27.34 دولارا، وهو أيضا أدنى مستوى منذ 12 فبراير 2016، فيما كان أكبر تراجع يسجله الخام القياسي الأميركي على الإطلاق في عام 1991 عندما انخفض بمقدار الثلث أيضا.

ويأتي هذا الانهيار الكبير لأسعار النفط، نتيجة تفكك «أوپيك+»، التي تضم أوپيك علاوة على منتجين مستقلين من بينهم روسيا، تعاونا استمر لما يزيد على 3 سنوات لدعم السوق.