الأزهر يدعو الهند إلى تغليب قيم المواطنة واحتواء الجميع

أعرب الأزهر أمس السبت عن قلق بالغ إزاء ما تشهده الهند من تصعيد بسبب (قانون الجنسية الجديد) مؤكدا ثقته بالقدرة على الوصول الى حلول مرضية “حال تغليب ثقافة الحوار ومبادئ العيش المشترك”.
وقال الأزهر في بيان إنه يجدد دعوته التي سبق أن أطلقها من قبل بشأن ضرورة تغليب قيم المواطنة واحتواء الجميع ونبذ كل أشكال التمييز الديني والعنصري.
واشار الى ما شهدته الهند خلال الأيام الماضية من موجة عنف طائفي تمثلت في الاعتداء على بعض المساجد والمقدسات الدينية وأودت بحياة ما يزيد على 40 شخصا.
ولفت الى أن المسلمين في الهند يمثلون ثاني أكبر تجمع للمسلمين حول العالم وهم طرف أساسي فيما شهدته الهند من تطور في شتى المجالات على مر العصور متمنيا أن يسود السلام ويعم الخير حيثما وجد الانسان.
وأعرب الأزهر في هذا السياق عن خالص العزاء الى أهالي الضحايا متمنيا الشفاء العاجل لكل المصابين.
ولفت البيان إلى ان الأزهر أصدر بيانا في ديسمبر 2019 حذر فيه من تداعيات اقصاء المسلمين من قانون الجنسية الهندي الجديد مقارنة بأتباع الديانات الأخرى. واندلعت اشتباكات في الهند بسبب قانون الجنسية الجديد الذي أصدرته حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في ديسمبر ويمهد الطريق لمنح الجنسية للمقيمين من أتباع ست طوائف دينية من الدول المجاورة دون أن يشمل القانون المسلمين.
ويقول منتقدون إن القانون متحيز ويأتي ضمن إجراءات أخرى مثل إلغاء الوضع الخاص بولاية جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة ما يزيد القلق على مستقبل المسلمين في الهند الذين يبلغ عددهم 200 مليون نسمة.
ويرى المسلمون ان قانون الجنسية الجديد استهداف لهم وانتهاك للمبادئ الدستورية من المساواة للجميع أمام القانون والعلمانية وعدم التمييز الديني.