نعى مجلس الوزراء، في جلسته اليوم الأربعاء، رئيس مصر الأسبق محمد حسني مبارك الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم أمس الثلاثاء.
وأعرب المجلس عن صادق تعازيه ومواساته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وإلى الشعب المصري الشقيق وإلى أسرة الفقيد الراحل خاصة، مؤكداً أن الأمة العربية فقدت بوفاته زعيماً قائداً يسجل التاريخ دوره البارز وجهوده الإيجابية وإسهاماته المشهودة في خدمة قضايا وطنه وقضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وقال المجلس إنه «في غمرة مشاعر الاعتزاز التي يعيشها الكويتيون في عيد الكويت الوطني ويوم التحرير المجيدين، فإن الكويت قيادة وشعباً تستذكر بكل الامتنان والتقدير مواقفه التاريخية الحازمة ودوره المحوري في تشكيل الموقف العربي الرافض، منذ اللحظات الأولى للغزو الغادر على دولة الكويت بالتعاون مع الدول الشقيقة، والتأسيس لقيام أقوى تحالف دولي في مواجهة جريمة الغزو الغاشم إلى أن استعادت الكويت حريتها وسيادتها».
وأضاف أن «هذا الموقف المبدئي الحاسم سيبقى دائما وأبداً عنوانا للوفاء والإخلاص محفورا في قلوب وذاكرة الكويتيين، نسأل الله عز وجل أن يدخله فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته وينزله منازل الصالحين والصديقين والأبرار».
وأكد أنه «بناء على أمر سمو أمير البلاد، وتقديراً لمكانة الراحل الكبير وتخليداً لذكراه، فقد قرر مجلس الوزراء إطلاق اسمه على أحد الصروح المهمة في الكويت».
وفيما يخص فيروس كورونا، تابع مجلس الوزراء تطورات انتشار الفيروس بعد ظهور بعض الحالات واتساع نطاقه الجغرافي في عدد من دول العالم لاسيما في منطقة الخليج العربي، وقد استمع المجلس إلى شرح قدمه وزير الصحة -رئيس الفريق المكلف بمتابعة تطورات فيروس كورونا المستجدـ أوضح فيه أنه جار تنفيذ خطة الطوارئ الصحية واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لعلاج الإصابات التي تم اكتشافها في الكويت لمواطنين قادمين من إيران، حيث تم عزلهم في أحد المستشفيات الحكومية المعدة والمجهزة للتعامل مع الفيروس وهم بحالة مستقرة.
وأكد المجلس أن سيستقدم فريقا طبيا عالميا متخصصا عن طريق منظمة الصحة العالمية بالسرعة الممكنة للاطلاع على كافة الإجراءات التي يتم اتباعها على مختلف الأصعدة في مواجهة هذا الوباء الخطير، وتقييم هذه الإجراءات والتدابير وتقديم النصائح والاقتراحات لتصحيح ما يستوجب التصحيح أو مباركة هذه الإجراءات.
وكلّف المجلس شركة التموين الكويتية بتأمين الكميات الكافية من الكمامات من الأسواق الخارجية وذلك لمواجهة الشح في السوق المحلية سعياً لتوفيرها لاستخدام المواطنين والمقيمين والحد من العدوى.
