«الزراعة» تتأهب لأسراب الجراد

قالت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية إنها قامت بتوزيع فرق عمل لرصد تحرك أسراب الجراد الصحراوي ومكافحته بكامل معداتها وذلك وفقا للآلية التي تم إعدادها مسبقا بهذا الخصوص.
وقال مدير العلاقات العامة في الهيئة حامد العازمي أمس الخميس إن «الزراعة» تعمل وفق الخطة المعدة لمواجهة تحرك أسراب الجراد مبينا أن الفرق تقوم حاليا بالعمل على رصد حركة أسراب الجراد بالمناطق الزراعية.
وأضاف العازمي أن ذلك يأتي تمهيدا لرش هذه الاسراب بالمبيدات المكافحة لها من خلال الاليات المجهزة لهذا الغرض.
إلى ذلك، هاجمت أسراب من الجراد أمس عددًا من المزارع والمرافق في العبدلي والوفرة، فيما حذر مسؤولون صحيون من أكل هذا الجراد لأنه مضر، وقد يسبب التسمم بسبب رشه بالمبيدات.

ومن المتوقع أن يتسبب الجراد في أضرار بالغة لأصحاب المزارع وللمحاصيل التي تتأثر أيضا بالمبيدات التي يتم رشها لمكافحة أسراب الجراد.
واجتاحت أسراب الجراد ظهر أمس الخميس بأعداد هائلة كُل من الدمام والخبر في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، كما شهدت عدة مناطق مثل الرياض وحائل والقصيم والشرقية قدوم أعداد كبيرة من أسراب الجراد من اليمن.
واستقرت الأسراب بالمزارع لعدة ساعات نتيجة تأثير الرياح الجنوبية، وجفاف مناطق التكاثر الاعتيادية للجراد، مما تسبب في عدم استقرار في حركة واتجاه الأسراب.
وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية أنها ركزت جهودها على أعمال المكافحة ضد تكاثر الجراد الصحراوي للحد من تشكل الأسراب والمجموعات من داخل السعودية، وذلك لتقليل مستوى الخطر القائم من آفة الجراد الصحراوي بجميع الدول المجاورة، والمعنية بالتكاثر ولم تسمح بتشكل الأسراب والمجموعات محلياً لتنتقل نحو وسط وشمال السعودية.
وقالت إن حالة الجراد الصحراوي تأثرت بمتغيرات مستمرة جراء الغزو العنيف من الأسراب القادمة من اليمن وعمان المتأثرة بدورها بالأسراب القادمة من الحدود ما بين الهند وباكستان، وقد شهدت السعودية غزوا مستمرا من الأسراب ذات الكثافات العالية من الناحية الجنوبية العابرة لمنطقتي عسير ونجران، والمتوغلة نحو وسط وشمال السعودية، من ديسمبر الماضي حتى شهر فبراير الحالي.