أمريكا: إيران أكبر دولة بالعالم.. راعية للإرهاب

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الجمعة، إن اعتراض أسلحة من إيران في طريقها للحوثيين دليل على أنها أكبر دولة راعية للإرهاب، مشدداً على أن طهران تتحدى مجلس الأمن بتهريبها أسلحة للحوثيين، مطالباً بتحرك دولي لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريبا.
وقال بومبيو بتغريدة على حسابه في “تويتر”: “البحرية الأميركية اعترضت 385 صاروخا إيراني الصنع ومكونات أسلحة أخرى في طريقها إلى الحوثيين باليمن.. مثال آخر على مواصلة إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم في تحديها لمجلس الأمن الدولي”.
واضاف بومبيو: “يجب على العالم أن يرفض عنف إيران ويتحرك الآن لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريبا”.
وكان الجيش الأميركي أعلن، أمس الأول الخميس، مصادرة سفينة تابعة للبحرية الأميركية صواريخ مضادة للدبابات، بعد توقيف سفينة شراعية في بحر العرب الأحد الماضي.
الجيش، في بيانه، أكد أن الأسلحة المصادرة من تصنيع وتصميم إيراني، وتضم 3 صواريخ أرض جو، موضحا أن الأسلحة المضبوطة متطابقة مع تلك التي ضبطتها سفينة حربية أميركية أخرى في نوفمبر الماضي.
وذكر البيان أن هذه الأسلحة كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي باليمن، في إطار انتهاك إيران المستمر لقرارات مجلس الأمن، التي تحظر إمداد الحوثيين بالسلاح.
تزويد طهران للحوثيين بالأسلحة يأتي ضمن خطة طويلة الأمد، إذ شهدت الأعوام الماضية، ضبط عمليات تهريب متعددة لليمن تثبت تورط إيران فيها، بعد اعتراضها من قبل سفن حربية أميركية.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد كشف أيضا وفي مناسبات عدة، بقايا صواريخ وطائرات مسيرة، تحمل بصمات إيرانية أمنها النظام للمليشيات الحوثية.

«الشيوخ» يقيد ترمب في الحرب على إيران
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار لتقييد قدرة الرئيس دونالد ترمب على شن حرب على إيران في توبيخ للرئيس بعد ضربة قتلت قائدًا عسكريًا إيرانيًا ورد طهران الشهر الماضي، مما أثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا.
وانضم ثمانية من الجمهوريين من حزب ترمب إلى الديمقراطيين لإقرار التشريع بواقع 55 صوتا مقابل رفض 45؛ ويلزم القرار ترمب بسحب القوات الأمريكية التي تقوم بعمليات قتالية ضد إيران إلا إذا أعلن الكونغرس الحرب أو أقر تفويضا محددا لاستخدام القوة العسكرية.
وتعهد ترامب باستخدام حق النقض “الفيتو” ضد القرار ومن غير المتوقع حشد تأييد كاف في مجلس الشيوخ بأغلبية الثلثين لتجاوز الفيتو الرئاسي؛ ويسيطر الجمهوريون في المجلس على 53 مقعدا من إجمالي المقاعد المئة ومن النادر أن يصوتوا ضد الرئيس.
وقال معارضو التشريع إن الموافقة عليه تبعث رسالة خاطئة لإيران، وقال السناتور جيم ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس “نحن في حاجة لإرسال رسالة تعكس القوة لا الضعف”.
لكن السناتور الديمقراطي تيم كين أحد القياديين الذين تبنوا التشريع عارض هذا الرأي وقال إن التصويت يعكس قوة ويظهر أهمية تدخل الكونغرس للتعامل مع قرار نشر قوات أمريكية.
كان مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون قد وافق على تشريع مماثل الشهر الماضي لكن مع وجود اختلاف كبير بين النسختين.