أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرغ أمس الثلاثاء بمساهمة دولة الكويت في السلام والأمن بالمنطقة مؤكدا ان مركز (مبادرة اسطنبول للتعاون) التابع للحلف ومقره الكويت حقق نجاحا.
وقال شتولتنبرغ في مؤتمر صحفي بمقر الحلف قبل اجتماع وزراء دفاع (ناتو) غدا الأربعاء “اننا نقدر كثيرا التعاون المشترك مع دول منطقة الخليج لاسيما مع دولة الكويت” مشيرا الى زيارته ووفد من الحلف للكويت في ديسمبر الماضي واجرائه مناقشات مثمرة مع القيادة السياسية.
وفي معرض رده على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قال الأمين العام “لقد عقدنا بالفعل اجتماعاتنا في المركز الاقليمي لمبادرة إسطنبول للتعاون بالكويت والذي يعد مؤسسة نعمل فيها معا على كيفية مساعدة ودعم بعضنا بعض”.
وأضاف ان “المركز الذي افتتحه في الكويت عام 2017 يعد نجاحا كبيرا في توفير التدريب والمشورة للعاملين في المنطقة كما يعد مثالا ملموسا على الشراكة والتعاون على نطاق واسع بالمنطقة”.
على صعيد اخر أشار شتولتنبرغ الى اجتماع وزراء دفاع الحلف الذي سيعقد على مدار يومين والذي سيتناول القضايا الرئيسة وعلى رأسها ما يمكن ان يقدمه (ناتو) في بناء الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ودعم أفغانستان والتحدي الذي تمثله منظومات الصواريخ الروسية.
واكد ان “العنف وعدم الاستقرار في الضفة الجنوبية للحلف اديا الى زيادة المعاناة في المنطقة ودفعا بأزمة اللاجئين والمهاجرين كما غذيا التهديدات الإرهابية ” مبينا ان ذلك “كان السبب وراء انخراط حلفاء الناتو لسنوات عديدة في المنطقة وبناء شراكات وثيقة”.
وأوضح ان التحالف الدولي لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة (داعش) وحلف شمال الأطلسي وشركاءنا احرزوا تقدما ملحوظا في الحرب على (داعش) اذ تحرر الملايين من البشر من القمع ولم يعد التنظيم يسيطر على أي منطقة.
كما شدد الأمين العام ل(ناتو) بهذا الصدد على احترام (ناتو) لسيادة العراق وسلامته الإقليمية.
وأوضح ان وزراء دفاع (ناتو) سيبحثون غدا سبل التنسيق مع التحالف الدولي بشكل أوثق وما يمكن أن يقدمه الحلف في المنطقة من أجل بناء الاستقرار والأمن على الأمد البعيد.
ووفقا لشتولتنبرغ فسيستعرض وزراء دفاع (ناتو) في اجتماعاتهم بعد غد الخميس سبل مواجهة التحدي الذي تفرضه منظومات الصواريخ الروسية الجديدة.
