السفير البدر: مشاركة دولة الكويت بمؤتمر ميونيخ للأمن يؤكد حرصها على استتباب الأمن والاستقرار بالعالم

كونا – قال سفير دولة الكويت لدى ألمانيا نجيب البدر اليوم الاربعاء ان مشاركة دولة الكويت في (مؤتمر ميونيخ للأمن) الذي سيعقد بين 14 و16 فبراير الجاري تأتي في اطار حرصها على انهاء الصراعات والتخفيف من حدة التوترات لاسيما فيما يتعلق بقضايا المنطقة العربية والخليج العربي.
وقال البدر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المؤتمر الذي سيحضره سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الى جانب 135 رئيس دولة وحكومة ووزير خارجية ودفاع وشخصيات دولية يشكل منصة دولية مهمة لبحث القضايا الدولية المختلفة في مجالات سياسية وأمنية وعسكرية ومناقشة الأزمات والصراعات في مختلف انحاء العالم.
واضاف ان سمو الشيخ صباح الخالد سيعقد لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول والوزراء وكبار المسؤولين في عدد من الدول لمناقشة مسائل رئيسية مرتبطة بالتحديات المتعددة التي يواجهها الأمن العالمي لاسيما ما يتصل منها بمنطقة الشرق الأوسط الى جانب بحث عدد من السياسات الدفاعية والاقتصادية.
وذكر ان دورة العام الحالي تعقد وسط ظروف اقليمية ودولية بالغة الدقة والتعقيد الامر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية والعربية من اجل معالجتها.
وقال السفير البدر ان جدول اعمال الدورة الحالية ستتناول العديد من القضايا الاقليمية والدولية لاسيما في ضوء ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من نزاعات وصراعات سياسية وعسكرية وتحديات أمنية بالاضافة الى مناقشة القضايا المتصلة بالهجرة واللاجئين في اوروبا.
وذكر ان المؤتمر سيوفر فرصة مناسبة لطرح الكويت رؤيتها حول السبل الكفيلة بانهاء الصراعات والتخفيف من حدة التوترات وخاصة فيما يتعلق بقضايا المنطقة العربية. واوضح ان الكويت ستطرح خلال هذه اللقاءات الامنية المهمة رؤيتها ورسالتها بشأن ضرورة الاستماع الى صوت العقل وتوفير الارادة السياسية اللازمة لحل وتسوية النزاعات في منطقة الشرق الأوسط او غيرها وخاصة ان مؤتمر ميونخ يعقد في دورته الحالية وسط تطورات سياسية تتعلق القضية الفلسطينية وعملية برلين بشأن الحل السياسي للنزاع في ليبيا.
واكد ان دولة الكويت حرصت في الماضي على المشاركة بفعالية في جميع دورات (مؤتمر ميونيخ للأمن) وتدفع على الدوام بالجهود الدبلوماسية الدولية لإيجاد حلول للأزمات والصراعات التي تشهدها المنطقة والعالم.
وبين ان دعوة دولة الكويت على هذا المستوى الرفيع بحضور سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء للمشاركة في اعمال هذه الدورة يجسد تقديرا واشادة دولية لمواقف دولة الكويت الفاعلة وسيساستها الخارجية القائمة على الاعتدال والاتزان والحكمة تجاه مختلف القضايا السياسية والانسانية والأمنية.
واضاف ان هذا النهج انعكس خلال ادائها المتميز خلال عضويتها المنتهية في مجلس الأمن مؤخرا مؤكدا ان وفد دولة الكويت برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء سيطرح مواقف دولة الكويت تجاه عدد من التحديات والقضايا الدولية وسيؤكد اهمية توحيد الجهود الدولية للتغلب على الأزمات الحالية.
واوضح ان دولة الكويت شاركت بانتظام خلال الخمس سنوات الماضية في اعمال هذا المؤتمر سواء عبر وزير الخارجية او الدفاع او الداخلية او رئيس جهاز الأمن الوطني وحرصت على ايصال مواقفها تجاه مختلف التطورات الدولية مشيرا الى ان دولة الكويت أدت على الدوام دورا ايجابيا في التوسط والمشاركة لحل القضايا الخلافية في المنطقة من خلال سياستها المتوازنة والعقلانية.
وشدد على ان “تهديد الاستقرار في المنطقة سيتسبب بأزمة اقليمية وعاليمة لا يمكن تقدير تداعياتها لذلك فان الكويت تؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الامثل لحل كل الخلافات في المنطقة”.
ولفت الى ان تضافر الجهود والعمل على تحقيق هذه الغاية من خلال التعاون بدلا من التنافس والصراع هو نهج خطه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وبشكل يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن ويجنب المنطقة المزيد من المشاكل والتوترات .
وتستضيف مدينة (ميونيخ) الألمانية بين 14 و16 فبراير الجاري الدورة ال 56 من المؤتمر الامني بمشاركة عشرات رؤساء الدول والحكومات والوزراء والشخصيات الدولية.
واستبق رئيس المؤتمر فولفغانغ ايشينغر انعقاد المؤتمر بالقول في مؤتمر صحفي ان المشاركين سيناقشون في غضون ثلاثة ايام اهم التحديات الامنية التي تستدعي قلق المجموعة الدولية سواء تعلق الامر بالازمات والحروب في منطقة الشرق الاوسط لاسيما في سوريا وليبيا واليمن او بالخطة الامريكية للسلام في الشرق الاوسط او بالازمة بين الولايات المتحدة وايران او بالخلافات بين ضفتي الاطلسي اضافة الى التحديات المناخية.
وشدد المسؤول على ان مناقشات دورة العام الحالي ستركز على ما وصفه التقرير ب “ازمة الغرب” قائلا ان “التحديات الامنية التي يواجهها العالم لها علاقة مباشرة بتراجع دور الغرب على الساحة الدولية الامر الذي يتطلب من الدول الغربية البحث عن استراتيجيات واجابات موحدة”.
واضاف ان “هذه الدورة تعقد من وقت اصبح فيه العالم اكثر خطورة مقارنة بالاعوام الماضية الامر الذي يجعل المؤتمر الامني اكثر اهمية”.
واشار الى ان المؤتمر سيشارك فيه قادة ومسؤولون رفيعون منهم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي سيفتتح المؤتمر والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اضافة الى وزيري الخارجية والدفاع الامريكيين مايك بومبيو ومارك اسبر ورئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي والامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ.