أبرز مباريات اليوم

تخيم صدمة خروج عملاقي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس على الفريقين عندما يحل الأول ضيفاً على أوساسونا، والآخر ضيفاً على ريال بيتيس اليوم في المرحلة الثالثة والعشرين لبطولة الدوري.
وضرب طرفا إقليم الباسك ريال سوسييداد وأتلتيك بلباو بقوة في الدور ربع النهائي بإقصائهما ريال مدريد وبرشلونة من الدور ربع النهائي لكأس إسبانيا، حيث فاز الأول على النادي الملكي 4- 3 في معقله على ملعب سانتياغو برنابيو في أقوى مفاجآت هذه المسابقة، قبل أن يحذو حذوه بلباو بفوز قاتل على برشلونة بهدف سجله إيناكي ويليامز في الوقت بدل الضائع.
ودخل مدريد المباراة وهو يتمتع بسجل رائع على ملعبه؛ إذ لم يخسر في آخر 21 مباراة (15 انتصاراً و6 تعادلات) في مختلف المسابقات، لكن سوسييداد لقّنه درساً وخرج بفوز مستحق.
كما أنها المرة الأولى التي يُمنى فيها مرمى ريال مدريد بأربعة أهداف بإشراف مدربه زين الدين زيدان منذ الخسارة 1- صفر أمام ريال مايوركا في 19 أكتوبر . وبالتأكيد، ستكون لهذه الخسارة آثارها على ريال مدريد الساعي للحفاظ على الصدارة عندما يحل ضيفاً على أوساسونا رغم أن كل الترشيحات تصب في صالح الفريق الملكي.
وكان الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب الريال، اختار تشكيلة معدلة بعض الشيء لخوض مباراة سوسييداد، فبالإضافة إلى غياب البلجيكي إدين هازارد والويلزي غاريث بيل المصابين، استبعد كل من الحارس الدولي البلجيكي تيبو كورتوا، واللاعبين دانيال كارفاخال، والفرنسي رافائيل فاران، والبرازيلي كاسيميرو، في حين ظل الكرواتي لوكا مودريتش أفضل لاعب في العالم عام 2018 على دكة الاحتياط حتى بداية الشوط الثاني.
وقال زيدان: «يجب أن نكون صريحين، الخسارة مؤلمة. ارتكبنا أخطاء كثيرة ولم نكن جيدين في الشوط الأول، ولا سيما من ناحية الضغط على الفريق المنافس. واجهنا صعوبات، لكن سوسييداد لعب بطريقة جيدة».
وأضاف: «حتى عندما تخلفنا في الشوط الثاني 1 – 4 لم نستسلم وقمنا برد فعل، لكن ذلك لم يكن كافياً. هذه هي كرة القدم. الموسم لا يزال طويلاً وشاقاً. لدينا مباراة الأحد ويتعين علينا التفكير بها».
وأوضح: «نحن في الصدارة، لكن منافسنا (برشلونة) يملك لاعبين رائعين، وبالتأكيد أنهم سينافسون حتى نهاية الموسم».
وحول المشاكل التي ظهرت بين ليونيل ميسي ومدير الكرة في برشلونة إريك ابيدال، علق زيدان: «لا أهتم بهذه الأمور؛ ما أراه أنهم فريق قوي وقادر على المنافسة حتى آخر لحظة». ويسعى ريال لنسيان سقطة الكأس واستعادة الثقة التي خولت له الفوز في المرحلة السابقة على جاره أتلتيكو في دربي العاصمة بهدف للفرنسي كريم بنزيمة الذي منح فريقه انتصاره الأول على منافسه في ملعبه في الدوري منذ 2012.
من جهته، أعرب الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو عن أسفه لخروج فريقه ريال مدريد من بطولة الكأس، وقال: «حاولنا العودة في المباراة، لكن في النهاية جاء رد فعلنا متأخراً للغاية؛ لذلك يتعين علينا القتال في الفترة المقبلة». أوضح مارسيللو «كان الشوط الأول صعباً، استحوذنا على الكرة، لكننا عجزنا عن هز الشباك».
وتابع اللاعب البرازيلي حديثه قائلاً: «قدمنا كل شيء في الشوط الثاني، لكننا لم نتمكن من اللحاق بسوسييداد لسوء الحظ. إنه أمر مؤسف، لكن ما زال أمامنا بطولتان نسعى للتتويج بهما (دوري الأبطال والدوري الإسباني)».
وأشار: «تلقينا أربعة أهداف على ملعبنا، وتعويض هذا الكم من الأهداف يبدو صعباً للغاية. ينبغي دائماً أن تفوز وعندما لا تقوم بذلك، يكون الأمر صعباً».
وكان سوسييداد تقدم بهدف وحيد في الشوط الأول سجله النرويجي مارتن اوديغارد المعار من ريال مدريد بالذات في الدقيقة الـ22، قبل أن يضيف السويدي الشاب ألكسندر إيزاك هدفين سريعين في الدقيقتين الـ54 والـ56، ثم أنهى ميكيل مورينو مهرجان الأهداف بالرابع في الدقيقة الـ69، أما أهداف ريال مدريد فجاءت بعد فوات الأوان تقريباً عن طريق مارسيلو في الدقيقة الـ59، ومواطنه رودريغو (81) وناتشو (90).
وبات ريال سوسييداد صاحب ثالث مفاجأة في هذا الدور بعد أن افتتح فالينسيا حامل اللقب ربع النهائي بتوديع المسابقة بعد خسارته أمام غرناطة 1 – ، ليلحق به فياريال بسقوطه أمام مضيفه ميرانديس من الدرجة الثانية 2 – 4.
ولا يبدو حال برشلونة الذي تنتظره مواجهة غير مأمونة أمام بيتيس غداً بالدوري، أفضل من الريال، وربما عكست خسارته أمام بلباو حال المشاكل التي تحيط بالفريق مؤخراً.
وكان برشلونة خسر الصدارة التي كان يحتلها بفارق الأهداف عن غريمه التقليدي في المرحلة قبل الماضية عندما سقط أمام فالينسيا صفر – 2 مقابل تفوق النادي الملكي على بلد الوليد 1 – صفر ليبتعد بثلاث نقاط، ثم جاءت الخسارة أمام بلباو لتكون ضربة قاسية للفريق الكاتالوني الأكثر تتويجاً بلقب الكأس (30 مرة).
ودخل برشلونة مواجهة بلباو وسط مشاحنات داخلية ظهرت على العلن بين أسطورة النادي الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدير الرياضي الفرنسي إريك أبيدال، بعدما أدلى الأخير بتصريحات حول ظروف إقالة المدرب السابق إرنستو فالفيردي أزعجت أفضل لاعب في العالم ست مرات.
وصرح أبيدال الثلاثاء لصحيفة «سبورت» الكاتالونية، بأن «الكثير من اللاعبين لم يكونوا راضين عن فالفيردي» الذي أقيل منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي وعُيِّن بدلاً منه كيكي سيتين، ورد ميسي عبر حسابه على «إنستغرام» وعلى غير عادته قائلاً: «بصراحة لا أحب هذا النوع من الأشياء، لكن أعتقد أن الجميع يجب أن يكون مسؤولاً عن مهامه ويتحمل مسؤوليات قراراته. نحن أول من يتحمل المسؤولية عندما لا نكون جيدين. المديرون أيضاً يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم».
وأضاف: «في النهاية، أعتقد أنه عندما نتحدث عن اللاعبين بهذه الطريقة، يجب أن نذكر الأسماء، وإلا سيشعر الجميع بالقلق ويغذي هذا الأمر إشاعات غير مؤكدة».
ولم تمر ساعات على هذه المشاحنات إلا ووجد الفريق نفسه خارج مسابقة الكأس بسقوطه بهدف صاعق على ملعب سان ماميس في الدقيقة الأخيرة للقاء، بينما كان الفريقان يستعدان لخوض شوطين إضافيين. وبذلك كرر أتلتيك بلباو فوزه على الفريق الكاتالوني بعد أن هزمه في الدوري المحلي في المرحلة الأولى في أغسطس (آب) الماضي.
وقرر مدرب برشلونة كيكي سيتين وضع المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان على دكة اللاعبين الاحتياطيين وأشرك الشاب انسو فاتي بدلاً منه، قبل أن يقوم بالتبديل منتصف الشوط الثاني.
ويتطلع سيتين مدرب برشلونة إلى إعادة التماسك لفريقه، حيث فضّل عدم الغوص في الجدل القائم بين ميسي وأبيدال بقوله: «لن أتدخل في حياة ميسي الشخصية، أو حياة أي أحد آخر. كل ما يهمني هو كرة القدم». إلا أن صحيفة «سبورت» أشارت إلى أن اجتماعاً لأكثر من ساعتين جمع رئيس النادي جوسيب بارتوميو مع أبيدال والمدير التنفيذي أوسكار غراو، سبقه حديث مع ميسي الذي أكد أنه تصالح مع أبيدال، حيث انتهت الأزمة واتفق الطرفان على المحافظة على وحدة الصف والتركيز على أهداف الموسم. وتأتي كل هذه الأمور في ظل مشاورات برشلونة مع الأرجنتيني بشأن تجديد عقده الذي ينتهي في يونيو (حزيران) 2021. ويعاني برشلونة من إصابات عدة في صفوفه، أبرزها للفرنسي عثمان ديمبيلي بتمزق عضلي كامل في الفخذ اليمنى من المتوقع ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة، وكذلك غياب هدافه لويس سواريز الذي لم يتعاف بعد من إصابة عضلية.
وتشهد المرحلة مباراة قوية اليوم بين خيتافي الثالث الذي يبتعد بفارق سبع نقاط عن برشلونة، مع ضيفه فالينسيا الخامس في ظل فارق النقطتين الذي يفصلهما (إشبيلية رابعاً ويملك رصيد خيتافي ذاته 39 نقطة)، والصراع على المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.
ومنذ سقوطه على أرضه بثلاثية نظيفة أمام ريال مدريد في المرحلة الـ19، حقق خيتافي بقيادة المدرب خوسيه بوردالاس ثلاثة انتصارات متتالية آخرها في عقر دار أتلتيك بلباو الأسبوع الماضي، وسيحاول استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي فالينسيا بعد تجريدهم من لقب مسابقة الكأس على يد غرناطة.
أما أتلتيكو مدريد السادس الغائب عن الفوز منذ ثلاث مراحل، فسيسعى اليوم لتعويض خسارة الديربي من بوابة ضيفه غرناطة العاشر والمنتشي ببلوغه نصف نهائي مسابقة الكأس للمرة الأولى منذ 75 عاماً. ولا يقدم فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المستويات المطلوبة، ولا سيما على المستوى الهجومي وتعرض لنكسة بإصابة مهاجمه الفارو موراتا خلال الديربي.
ويلعب اليوم أيضاً ليفانتي مع ليغانيس، وبلد الوليد مع فياريال، في حين يلتقي غداً إشبيلية مع مضيفه سلتا فيغو، وريال سوسييداد مع أتلتيك بلباو، وإسبانيول مع ريال مايوركا.