أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

عبدالمهدي: واشنطن أبلغتنا بنيتها قصف الحشد قبل الغارات

(كونا) — قال رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي اليوم الثلاثاء ان وزير الدفاع الامريكي مارك اسبر ابلغه بنية واشنطن قصف قوات الحشد الشعبي قبل شن الغارات الجوية في الوقت الذي اعلنت فيه الخارجية العراقية انها ستستدعي السفير الامريكي لدى بغداد على خلفية القصف.
وذكر عبدالمهدي اثناء اجتماع لمجلس الوزراء ان اسبر اتصل به هاتفيا وابلغه ان الولايات المتحدة ستنفذ هجمات على قواعد ل(كتائب حزب الله) بعد ساعات ردا على حادث استهداف قاعدة (كي وان) في كركوك.
واضاف “ابلغته ان هذا امر خطير وتصعيدي ويجب ان نتشاور في هذه المسائل وان التحقيقات لا تزال جارية ولم تحدد الجهة التي استهدفت (كي وان) وطلبت منه اجراء مباحثات وجها لوجه لكنه رد بان القرار قد اتخذ”.
وكشف عبدالمهدي انه حاول ابلاغ قوات الحشد الشعبي والقيادات الامنية بان هناك هجوم سيحصل.
وبين ان “الهجوم نفذ بطائرتين لم يحدد مكان انطلاقهما واستهدفتا اللواءين 45 و46 للحشد الشعبي وهما لواءان منضبطان ومسيطر عليهما وقد كان الهجوم عنيفا جدا وتسبب بخسائر كبيرة لم تقتصر على الحشد بل طالت عناصر من الجيش والشرطة”.
ولفت الى ان “الهجوم لم يتم بناء على ادلة بل بناء على انطباعات وتوترات ناتجة عن الصراع الامريكي الإيراني”.
وكشف عبدالمهدي انه تلقى اتصالا من مساعد وزير الخارجية الامريكي بعد الهجوم وابلغه بأنه “غاضب وحزين” وليس لديه شيء ليقوله قبل التباحث في مجلس الامن الوزاري العراقي وقبل بحث الملف في مجلس النواب العراقي.
ومن جانبها قالت وزارة الخارجية العراقية في بيان انها ستستدعي السفير الامريكي لدى بغداد لابلاغه ان “العراق بلد مستقل وان امنه الداخلي يحظى بالاولوية والاهتمام البالغ ولن يسمح بان يكون ساحة صراع او ممرا لتنفيذ اعتداءات او مقرا لاستخدام اراضيه للاضرار بدول الجوار”.
وبين ان الخارجية ستتشاور كذلك مع الشركاء الاوروبيين المنضوين في التحالف الدولي لقتال ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) “للخروج بموقف موحد فيما يخص آليات العمل ومستقبل تواجد قوات التحالف في العراق”.
واشار الى ان الوزارة تعد قصف مقار ألوية تنتمي للحشد الشعبي “انتهاكا صارخا لسيادة العراق وعملا مدانا ترفضه جميع الاعراف والقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول”.
وكانت الحكومة العراقية قررت في وقت سابق اليوم مراجعة علاقاتها وسياقات العمل مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ردا على تعرض مواقع الحشد الشعبي العراقية لقصف امريكي يوم امس الاحد.
وذكر بيان لمجلس الامن الوطني العراقي عقب اجتماع طارئ تراسه عبدالمهدي اليوم “ان هذا الاعتداء الاثم المخالف للاهداف والمبادئ التي تشكل من اجلها التحالف الدولي يدفع العراق الى مراجعة العلاقة وسياقات العمل امنيا وسياسيا وقانونيا بما يحفظ سيادة البلد وامنه وحماية ارواح ابنائه وتعزيز المصالح المشتركة”.
وكانت وزارة الدفاع الامريكية (بنتاغون) اعلنت امس تنفيذ “ضربات دفاعية دقيقة” ضد مواقع تابعة ل(كتائب حزب الله) في العراق وسوريا ردا على هجمات متكررة على قواعد عراقية تستضيف قوات التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم (داعش).
وجاءت الضربات الأمريكية بعدما أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الجمعة الماضية أن متعاقدا مدنيا أمريكيا قتل في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية في كركوك شمالي العراق وأسفر كذلك عن إصابة عدد من عناصر الخدمة الأمريكيين وأفراد عراقيين.