الرئيس العراقي: احترام ارادة الشعب في الاصلاح

أكد الرئيس العراقي برهم صالح أمس الأحد احترام ارادة الشعب في الاصلاح ورفض اي تدخل خارجي في السياسة الداخلية لبلاده.
ونقلت الرئاسة العراقية في بيان عن صالح القول خلال لقاء مع السفير الياباني ببغداد ناوفومي هاشيموتو إنه يتعين “دعم استقرار العراق وتجاوز التحديات الحالية باحترام ارادة الشعب العراقي في الاصلاح ورفض اي تدخل خارجي في السياسة الداخلية”.
وبشأن العلاقات الثنائية أشاد الرئيس العراقي بأهمية العلاقات مع اليابان وضرورة الارتقاء بها في المجالات كافة فضلا عن الاستفادة من الخبرات اليابانية في عملية اعادة الإعمار.
وكان الرئيس العراقي قد عاد الى مقر اقامته بقصر السلام في بغداد امس السبت بعد زيارة استغرقت يومين الى محافظة السليمانية وسط توقعات بان يستأنف الجهود المتعلقة بتكليف مرشح جديد لرئاسة الحكومة المقبلة.
ورفض صالح الخميس الماضي تكليف مرشح (كتلة البناء) أسعد العيداني برئاسة الحكومة الجديدة قائلا إنه يفضل الاستقالة على تعيين شخص يرفضه المحتجون.
ويوصف العيداني بأنه ثالث مرشح يعلن المحتجون رفضهم تكليفه بالمنصب بعد عضو البرلمان محمد السوداني ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل.
وفي خضم ذلك بدأ اسم جديد يلوح في الافق هذه الايام كمرشح لمنصب رئاسة الوزراء وهو القائد العسكري الرفيع عبد الغني الاسدي الذي كان احد قادة الجيش العراقي المكلفين بتحرير الموصل من قبضة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وتداول ناشطون وسياسيون على مواقع التواصل الاجتماعي اراء متباينة حول الاسدي اذ اثنى عليه البعض لمواقفه في معارك التحرير فيما انتقده اخرون واتهموه بالولاء لمحاور اقليمية.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة والفساد منذ أكتوبر الماضي متسببة في تغييرات كبيرة بالمشهد السياسي.
واطاحت الاحتجاجات بالحكومة الاتحادية برئاسة عادل عبدالمهدي ودفعت البرلمان لالغاء مجالس المحافظات فضلا عن تشكيل مفوضية انتخابات جديدة من القضاة واقرار قانون انتخابات جديد ينهي هيمنة الاحزاب الكبيرة.