برنامج جديد لمسيرات العودة الفلسطينية

أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الإسرائيلي أمس الخميس تأجيل مسيراتها الأسبوعية الى 30 مارس من العام المقبل 2020.
وقال عضو الهيئة يسري درويش في مؤتمر صحفي ان الهيئة كشفت عن برنامج جديد تم اعتماده حول تنظيم المسيرات على الحدود الشرقية لقطاع غزة حيث سينطلق اعتبارا من 30 مارس العام المقبل تزامنا مع إحياء الشعب الفلسطيني ذكرى (يوم الأرض الفلسطيني) إضافة إلى الذكرى الثانية لانطلاق مسيرات (العودة).
وأضاف درويش ان المسيرات ستكون مرة كل شهر وفي المناسبات الوطنية الفلسطينية البارزة مؤكدا استمرارها بطابعها السلمي والشعبي حتى تحقيق أهدافها الآنية والاستراتيجية ووفقا لبرنامج متطور مرتبط بتطوير وتقييم أداء المسيرات.
واوضح أن هذه الفترة الزمنية قبل الموعد المحدد ستستثمر من أجل تشكيل حالة استعداد عالية لإبراز الذكرى السنوية الثانية والجاهزية الكاملة للتحضير ليوم وصفه بالتاريخي والجديد من أيام نضال الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنه سيتيح المجال للجان القانونية لاستكمال توثيق كل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين العزل خلال مسيرات (العودة) وإعداد ملف قانوني متكامل لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية تماشيا مع قرارها بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال.
وذكر أن الهيئة الوطنية ستبقى في حالة انعقاد دائم وستواصل اجتماعاتها الدورية في سياق استمرار عملية التطوير للمسيرات وفي أداء واجبها الوطني الميداني.
واعتبر درويش الهيئة جامعة وتعبر عن ألوان الطيف الفلسطيني وانها جزء لا يتجزأ من الفعاليات الوطنية الموحدة والمشتركة وستساهم في جهود تعزيز الجبهة الداخلية وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
واكد أن مسيرات (العودة) أوصلت رسائل قوية وواضحة للاحتلال الإسرائيلي بأن “استهداف جماهير الشعب الفلسطيني لن يمر بدون عقاب فلسطيني أو عقاب دولي ينتظره ويربكه” مطالبا سلطات الاحتلال بإعادة حساباتها وأن توفر وقتها بوقف كل أشكال العدوان والاحتلال على الشعب الفلسطيني.
ودعا إلى أن تكون ذكرى (يوم الأرض) العام المقبل هبة واسعة وتصعيدا لكل مظاهر وفعاليات الكفاح الوطني الشامل ومناسبة لإعلان الغضب العارم والالتحام مع أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل “متسلحين بسلاح الإرادة والوحدة على أسس كفاحية من خلال الانطلاق في ساحات وميادين المواجهة انتصارا للحق”.
وانطلقت مسيرات (العودة) في الثلاثين من مارس من العام الماضي للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وحقهم في العودة إلى أراضيهم التي احتلت عام 1948 وادت الى استشهاد عشرات الفلسطينيين واصابة مئات آخرين.