«أونروا»: نحتاج 167 مليون دولار

أعلن القائم بأعمال وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) كريستيان ساوندرز أمس الاثنين ان المنظمة الاممية تواجه اسوأ عجز مالي منذ نشأتها مؤكدا حاجتها الى 167 مليون دولار لتقديم الحد الأدنى من الخدمات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ساوندرز على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للمنظمة الاممية التي بدأت أعمالها في منطقة البحر الميت بالأردن عرض خلاله العجز المالي للوكالة.
واوضح ساوندرز ان العجز التراكمي للمنظمة الاممية يبلغ 322 مليون دولار الا انها بحاجة حاليا الى 167 مليون دولار لسد الحد الادنى من احتياجاتها لافتا الى ان المنظمة الاممية حصلت قبل نحو اسبوعين على قرض من الامم المتحدة بقيمة 30 مليون دولار لتمكينها من دفع رواتب موظفيها.
كما حصلت (اونروا) خلال الاسبوعين الماضيين وفق ساوندرز على “بعض التبرعات السخية” بلغت قيمتها 33 مليون دولار منها 5ر12 مليون دولار من الامارات العربية المتحدة.
ووصف ساوندرز تصويت 170 دولة في اللجنة الرابعة في الجمعية العامة للامم المتحدة اخيرا لصالح تجديد ولاية (اونروا) بأانه دليل على ان دور الوكالة الاممية “لا يزال حيويا”.
وقدر حاجة (اونروا) الشهرية للابقاء على سير العمليات بحوالي 80 مليون دولار بالاضافة الى 40 مليون دولار للشهر المقبل لشراء الغذاء والدواء.
وعن اجتماعات اللجنة الاستشارية للمنظمة الاممية المنعقدة في البحر الميت قالت (اونروا) في بيان ان الاجتماع يعقد بمشاركة 30 دولة وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين والدول المانحة.
قال مسؤول عسكري أمريكي إن قطر والكويت أبلغتا الولايات المتحدة إنهما ستنضمان إلى تحالف بحري تشكل بقيادة أمريكا ردا على سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط، على نحو ما ذكرت وكالة أنباء “رويترز”.
وقال الكولونيل جون كونكلين رئيس هيئة أركان التحالف إن “قطر والكويت أبلغتنا بالفعل بأنهما ستنضمان ومن ثم فالأمر مسألة وقت”.
من ناحية أخرى، أكدت الكويت ضرورة إعادة النظر في التعامل مع ما تواجهه القضية الفلسطينية من تحديات عبر تفعيل الجهود والعمل ضمن دائرة الأصدقاء والحلفاء “ليعلم الجميع بأن ما نطالب به عادل وما نسعى الى تحقيقه أمر مستحق”.
جاء ذلك في كلمة لنائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الموقف الأمريكي من الاستيطان الاسرائيلي غير القانوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقال الجار الله “لقد أعلنا مرارا وتكرارا للعالم أجمع في جامعتنا العربية وفي العديد من عواصمنا العربية وعبر مناسبات عديدة عن تأييدنا ودعمنا للقضية الفلسطينية وسعينا الى تحقيق مطالب أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة”.
واضاف “لكننا وبكل الأسف لم نلمس تأثيرا مباشرا ونتائج ايجابية على صعيد الجهود الهادفة لتحقيق السلام واستمرت معها تطلعات أبناء الشعب الفلسطيني بعيدة عن ملامسة أرض الواقع بل واستمر تراجع القضية الفلسطينية بعيدا عن أولويات العالم الامر الذي يدعونا الى اعادة النظر في التعامل مع ما تواجهه القضية من تحديات”.
وردا منه على سؤال لـ”سبوتنيك” الروسية قال الجارالله، على هامش الاجتماع الطارئ المنعقد أمس الاثنين في جامعة الدول العربية، حول تأثير ذلك الدعم الأمريكي على عملية السلام، قال الجارلله: “نؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي، والمستوطنات غير قانونية، وما بني على باطل فهو باطل”.
وأردف “نستغرب من أن يأتي إعلان أمريكا الأحادي بشأن المستوطنات الإسرائيلية، وهو الذي يلقى رفضا من كافة الدول العربية وكذلك المجتمع الدولي”.
وأكد خالد الجارلله أنه سيكون هناك تحرك في مجلس الأمن من قبل الدول العربية بشأن إعلان أمريكا، كما سيكون هناك موقف عربي دولي مناهض لهذه الخطوة.
وقال موضحا: “سيتم مناقشة هذا الموضوع وبحث إمكانية أو بلورة خطوات عربية تتخذا من جانب وزراء الخارجية العربية، من أجل إجراء مؤثر يقنع أمريكا بالتراجع عن إعلانها”.
واختتم نائب وزير الخارجية الكويتي تصريحاته قائلا: “نحن ننظر إلى أمريكا كراعية للسلام، ومن الصعب جدا أن تستقيم جهودها في دعم السلام مع إعلانها الداعم للمستوطنات الإسرائيلية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد أعلن، في الثامن عشر من نوفمبر، أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تعارض موقف الإدارات الأمريكية السابقة من إنشاء المستوطنات الإسرائيلية، وباتت تعتبر أن إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية عمل لا يتعارض مع القانون الدولي.