إيران تهدد أوروبا.. بالخطوة الرابعة

جددت ايران عزمها خفض تعهداتها النووية اذا لم تحقق مساعي الدول الاوروبية المعنية بملفها النووي “نتائج ملموسة” خلال الفترة المتبقية على انتهاء المهلة الممنوحة لها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي في تصريح صحفي ان “المساعي الاوروبية في تنفيذ التزاماتها لم تحقق نتائج ملموسة لذلك اذا استمرت الظروف كما هي الان فسننفذ الخطوة الرابعة”.
واضاف موسوي ان “طريق الدبلوماسية مازال مفتوحا وهناك اجراءات ونشاطات مستمرة بهذا الشأن” مشيرا الى الجهود الاوروبية خاصة الفرنسية في هذا الخصوص “لكن لم تثمر هذه المساعي حتى الان”.
وكانت طهران منحت مطلع شهر سبتمبر الماضي مهلة اخرى لمدة شهرين للدول الاوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) لتنفيذ “وعودها” بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي ردا على الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي.
وترى طهران ان اجراءاتها تأتي ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي العام الماضي و”عدم التزام” الدول الاوروبية بتعهداتها في اطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه عام 2015 بين طهران ودول مجموعة (5 + 1).
واعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مايو 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين ايران ومجموعة (5 + 1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا وفرض عقوبات مالية ونفطية ضد ايران.
من جهة أخرى، قال موسوي إن طهران مستعدة للتعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما نشره الموقع الرسمي للخارجية الإيرانية.
وأضاف في بيان له بمناسبة انتخاب الأرجنتيني رفائيل ماريانو غروسي، رئيسا جديدا للطاقة الذرية، إن “إيران مستعدة للحفاظ على تعاونها البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وزيادته، ضمن إطار حسن النية والاحترام المتبادل وعلى أسس الحيادية.”
وتطالب طهران الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بالتحرك لحمايته من العقوبات الأمريكية، وذلك منذ انسحاب واشنطن منه في مايو/ أيار 2018.
وبانسحابها، قررت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على إيران وشركات أجنبية لها صلات مع طهران، ما دفع بعض الشركات وخصوصا الأوروبية إلى التخلي عن استثماراتها هناك.
وفي مسعى لحماية بعض قطاعات الاقتصاد الإيراني على الأقل من العقوبات الأمريكية الشاملة، والإبقاء على الاتفاق النووي مع طهران، أسست فرنسا وبريطانيا وألمانيا آلية “الغرض الخاص” التي تعرف باسم “إنستيكس”.
وتحاول الدول الأوروبية الثلاث، دفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها بموجب الاتفاق المبرم لكبح برنامجها النووي، من خلال مساعدتها على تفادي العقوبات التجارية الأمريكية، حيث تأمل أن تفي آلية “إنستيكس” بمعايير التمويل المشروع التي وضعتها مجموعة العمل المالي، ومقرها العاصمة الفرنسية باريس.