الكويت: نتطلع لاستضافة جولة مفاوضات يمنية أخرى

أكد ممثل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان عجز المجتمع الدولي عن ايجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية بات يهدد السلم والامن في المنطقة اكثر من أي وقت مضى.
وقال ممثل سمو الأمير في كلمته امام اعمال القمة ال18 لحركة عدم الانحياز المنعقدة في اذربيجان في الفترة من 25 الى 26 أكتوبر الجاري ان السياسات والتدابير والاجراءات الاحادية التي تتخذها اسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال والتي تهدف إلى تغيير الحقائق على الاراضي المحتلة وهي انتهاكات غير قانونية وغير شرعية – تمثل انتهاكا صارخا للقرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وشدد على ان اي حل لا يلبي تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني لن يكتب له النجاح.
كما شدد ممثل سمو الأمير في كلمته على وحدة الاراضي السورية والحفاظ على سلامتها وسيادتها ورفض اي اعتداءات عليها.
وقال ممثل سمو الأمير ان الكويت تؤكد دائما ان لا حل عسكريا للازمة السورية المتفاقمة وان الحل السلمي هو الخيار الوحيد للحل ودون ذلك استمرار للمعاناة والاقتتال.
وجدد في هذا السياق “كامل الدعم لجهود الامم المتحدة الرامية للتوصل الى حل سياسي وفقا لقرار مجلس الامن 2254 مرحبين بالاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية املين ان تتمكن من عقد لقائها الاول في جنيف في الثلاثين من شهر اكتوبر الجاري”.
واعرب ممثل سمو الأمير عن تطلع الكويت لاستضافة جولة اخرى من مفاوضات السلام اليمنية تفضي الى حل نهائي للازمة وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها.
وقال ممثل سمو الأمير انه ارساء لدعائم الامن والاستقرار في المنطقة والمشاركة بكل جهد يسهم في تعزيز السلم والامن الدوليين استضافت الكويت مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة لاكثر من مئة يوم “متمنين التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم”.
وفيما يلي نص كلمة ممثل سمو الأمير:
“بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس الهام علييف رئيس جمهورية اذربيجان الصديقة رئيس الدورة الثامنة عشرة لقمة حركة عدم الانحياز اصحاب الجلالة والفخامة والسمو اصحاب المعالي والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لي ان اعرب عن خالص الشكر والامتنان لفخامة الهام علييف رئيس جمهورية اذربيجان الصديقة على ما حظينا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى الجهود المبذولة لانجاح اعمال مؤتمر القمة الثامنة عشرة لحركة دول عدم الانحياز تحت عنوان (التمسك بمبادئ مؤتمر باندونج) موقنون بقدرة فخامته على ادارة اعمال قمتنا بكل اقتدار مشيدين في هذا الاستهلال بحكمة وحسن اختيار عنوان المؤتمر وما يتطلع الى تحقيقه.
كما يطيب لي في هذا الصدد التوجه بالشكر الجزيل لجمهورية فنزويلا الصديقة على ما بذلته من جهود مثمرة خلال فترة رئاستها للحركة في الاعوام الثلاثة الماضية.
السيد الرئيس لقد أصبحت الحاجة اكثر الحاحا لانخراط الحركة بشكل اعمق في الاسهام والتعاون نحو خلق نظام عالمي اكثر توازنا واقدر تفاعلا مع المتغيرات الدولية وهو ما سعت اليه دولنا من اجل ايجاد منظومة تستند على اسس راسخة من التنسيق المشترك تمكننا من تجاوز المعضلات استنادا الى مبادئ وأهداف باندونغ.
السيد الرئيس ان عجز المجتمع الدولي عن ايجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية بات يهدد السلم والامن في المنطقة اكثر من أي وقت مضى وان السياسات والتدابير والاجراءات الاحادية التي تتخذها اسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال والتي تهدف إلى تغيير الحقائق على الاراضي المحتلة وهي انتهاكات غير قانونية وغير شرعية تمثل انتهاكا صارخا للقرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة مؤكدين ان اي حل لا يلبي تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني سوف لن يكتب له النجاح.
السيد الرئيس تؤكد دولة الكويت دوما ان لا حل عسكريا للازمة السورية المتفاقمة وان الحل السلمي هو الخيار الوحيد للحل ودون ذلك استمرار للمعاناة والاقتتال مجددين في هذا السياق كامل الدعم لجهود الامم المتحدة الرامية للتوصل الى حل سياسي وفقا لقرار مجلس الامن 2254 ومرحبين بالاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية املين ان تتمكن من عقد لقائها الاول في جنيف في الثلاثين من شهر اكتوبر الجاري مشددين على وحدة الاراضي السورية ورفض اي اعتداءات عليها والحفاظ على سلامتها وسيادتها.
السيد الرئيس ارساء لدعائم الامن والاستقرار في المنطقة والمشاركة بكل جهد يسهم في تعزيز السلم والامن الدوليين قامت دولة الكويت باستضافة مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة لاكثر من مئة يوم متمنين التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم ومتطلعين في هذا الصدد لاستضافة جولة اخرى من المفاوضات تفضي الى حل نهائي للازمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها.
وفي الشأن الليبي تجدد دولة الكويت مساندتها للمبعوث الاممي ودعمها الكامل للخطوات الثلاث التي اعلن عنها واهمهما الاستحقاقان القادمان والمتمثلان في جمع الفاعلين الدوليين في مؤتمر يعقد في برلين نهاية الشهر الجاري وجمع الاطراف الليبية المتنازعة على طاولة الحوار سعيا لتحقيق التسوية السلمية المنشودة.
ختاما تجدد دولة الكويت تأييدها والتزامها بمبادئ واهداف الحركة وتنسيق العمل الجماعي المشترك تلبية لامال وتطلعات شعوبها في تعزيز الامن والاستقرار وتحقيق الرخاء الدولي المنشود.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.