البنتاغون: لا مشاركة أمريكية برية في «المنطقة الآمنة»

قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أمس الجمعة، إن قوات أمريكية لن تشارك في إقامة المنطقة الآمنة بسوريا.
وأضاف إسبر: “الجيش الأمريكي يواصل انسحابا مدروسا من شمال شرق سوريا”.
وأوضح أنه “أبلغ نظيره التركي بضرورة التزام تركيا باتفاق سوريا”.
وأشار إلى أنه “يتوقع أن تضمن أنقرة سلامة الناس في منطقة سيطرتها”، بحسب “رويترز”.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن تركيا تهدف إلى إقامة 12 موقع مراقبة في منطقة آمنة مزمعة بشمال سوريا وإنها سترد إذا ارتكبت الحكومة السورية أي خطأ في المنطقة.
وقال أردوغان إن “مليوني لاجئي يمكن توطينهم في “المنطقة الآمنة” إذا شملت مدينتي دير الزور والرقة”.
وأضاف أردوغان: “تركيا سترد على الحكومة السورية إذا “ارتكبت أي خطأ”.
وكانت الحكومة السورية تحركت إلى بعض المناطق التي خرجت منها وحدات حماية الشعب بالفعل.
واتفقت أنقرة مع واشنطن، أمس الخميس، على وقف عمليتها في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية مقابل انسحاب الوحدات من المنطقة الحدودية.
وتستضيف تركيا 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 8 سنوات في سوريا.
من ناحيته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن عملية نبع السلام شمال شرقي سوريا، ستتواصل بحزم أكبر في نهاية مهلة الـ120 ساعة إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بوعودها في هذا الخصوص.
جاء ذلك في كلمة لأردوغان، الجمعة، في لقاء مع ممثلي وسائل إعلام الأجنبية في إسطنبول.
وشدد أردوغان على أن تركيا أكثر من تصدى بفاعلية لعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.
وكشف عن إبلاغه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعزمه بدء عملية نبع السلام شمال شرقي سوريا قبل ليلة واحدة من إطلاقها.
ولفت أردوغان إلى أن ردود الفعل الدولية على عملية “نبع السلام” كانت باهتة في أول يومين لأنه لم يكن متوقعا أن تحرز تركيا نجاحا.
وأضاف أنه “عندما تبيّن أن تركيا ستستكمل العملية بنجاح تصاعدت ردود الفعل إلى مستوى يتجاوز حدود العقل والمنطق ورغم ذلك واصلنا العملية بحزم”.
وتابع: “مواقف بعض البلدان وفي مقدمتها الولايات المتحدة وأوروبا تغيرت إثر وصول قواتنا إلى عمق 30 كيلومتر في منطقة العمليات خلال فترة قصيرة”.
وشدد على أن “تركيا نفذت عملية نبع السلام بدقة وحرص قلّ نظيرهما في العالم من كافة الجوانب”.
وعن موقف حلف شمال الأطلسي من العملية، تساءل أردوغان قائلا: “تركيا عضو في حلف الناتو.. غير أنني لا أدري متى نالت هذه التنظيمات الإرهابية عضوية الحلف؟!”
وأردف أن تركيا تعبر في كل مناسبة عن احترام سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية.
وأشار إلى أن تركيا تستضيف حاليا 3.6 مليون سوري بينهم 350 ألف كردي فروا من المناطق التي أحتلها تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي.
وأوضح أردوغان أن “عملية نبع السلام لم تكن حدثا فوريا فالإعداد لها بدأ قبل 3 – 5 أعوام”.
وشدد على أن القوات المسلحة التركية لن تغادر المنطقة لأن ضمان الأمن هناك يتطلب ذلك.