محافظ أربيل: مساعدات الكويت عنصر حاسم برفع معاناة آلاف الأسر

قال محافظ اربيل الدكتور فرست صوفي أمس الثلاثاء ان المساعدات الانسانية التي قدمتها الكويت طوال الاعوام الماضية شكلت عاملا حاسما في رفع معاناة آلاف الأسر النازحة واللاجئة والمتعففة والفقيرة من مواطني إقليم كردستان العراق.
واوضح صوفي على هامش استقباله القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر احمد الكندري ان المساعدات الكويتية التي شملت جميع المجالات خففت الى حد ما من الثقل على حكومة الإقليم.
وأشار في هذا الاطار الى الظروف الاقتصادية الصعبة التي مر بها الاقليم في الاعوام السابقة بسبب الحرب ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ووجود أكثر من مليون نازح عراقي ولاجئ سوري في الإقليم.
وثمن جهود الكويت ومواقفها الانسانية على مدى الاعوام الماضية مؤكدا أن تلك المواقف الانسانية “كانت ولا تزال موضع تثمين وتقدير” من ابناء إقليم كردستان العراق كافة.
من جانبه، أكد القنصل الكندري في تصريح مماثل حرص الكويت وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على مد جسور العلاقة الطيبة مع اقليم كردستان العراق حكومة وشعبا والتي تكللت بالزيارات المستمرة للقيادات الكردستانية الى الكويت “لما تتمتع به قيادة الاقليم من مكانة كبيرة لدى سموه”.
وأضاف انه قدم بهذه المناسبة كراسا يوثق مراحل العمل الانساني الذي قامت به الكويت من خلال فعاليات حملة (الكويت بجانبكم) منذ انطلاقها منتصف عام 2015 وحتى الآن.
ووضعت الكويت على مدى الأعوام الماضية بصمتها الإنسانية للوقوف مع الشعب العراقي من خلال فعاليات حملة (الكويت بجانبكم) منذ انطلاقها في عام 2015 وحتى عام 2019 وقد تنوعت فعالياتها بين الدعم للقطاع الإغاثي والقطاع الصحي إضافة الى دعم القطاع التربوي.
وأطلقت الكويت البرنامج الإغاثي ضمن حملة (الكويت بجانبكم) ليشمل النازحين في المخيمات وخارجها وكذلك المناطق التي تم تحريرها من سيطرة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وباقي مناطق العراق التي كانت بحاجة لمد يد العون.
كما قامت الكويت بتوفير المياة عن طريق حفر الآبار بمناطق مختلفة من محافظة أربيل كما تم تزويد محافظة نينوى بعدد من مضخات سحب المياه لمعالجة شحتها وتلوثها بعد عملية تحرير مدينة الموصل إضافة الى محطات تحلية المياة المنتشرة في عدة مدن عراقية.
وتنوعت فعاليات القطاع الصحي من المشاريع الثابتة المتمثلة بالأبنية والمشاريع الصحية بالإضافة الى تزويد القطاع الطبي في العراق بمئات الأطنان من الأدوية وتجهيز مراكز غسل الكلى بالمعدات والمستلزمات الطبية لعلاج المرضى اضافة الى الخدمات الطبية المتنوعة.
وبالنسبة للقطاع التربوي فقد قامت الكويت بدعم القطاع التربوي بشكل كبير عن طريق الجمعية الكويتية للإغاثة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي من خلال إنشاء المدارس المتكاملة في المناطق المحررة وتجهيزها بكل ما تحتاجه من مستلزمات دراسية وكذلك إعادة ترميم المدارس المدمرة وتجهيزها بالمستلزمات الدراسية المختلفة.