أخبار الكويت

روسيا: مهتمون بتطوير علاقتنا مع الخليج

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الاربعاء ان الولايات المتحدة وايران “لا تريدان الحرب”.
ونقل التلفزيون الروسي عن لافروف تاكيده في جلسة عقدت تحت عنوان (الشرق الاوسط في منظور السياسة الروسية) على هامش منتدى (فالداي) للحوار السياسي بمنتجع (سوتشي) ان دول المنطقة لا تريد الحرب.
واضاف لافروف ان واشنطن تعمل حاليا على بلورة تحالف دولي لضمان سلامة الملاحة في الخليج العربي مشيرا الى ان ايران بادرت لدعوة دول المنطقة الى العمل معا وعبر اجراءات تعزيز الثقة من اجل ضمان حرية الملاحة في المنطقة.
واوضح ان الاقتراح الايراني يتجانس مع المبادرة الروسية الرامية الى اقامة منظومة للامن في منطقة الخليج العربي والتي بدات تحظى بمزيد من الاهتمام في الدوائر السياسية والبحثية في دول المنطقة على ضوء التوتر الذي حدث في الشهور الاخيرة والازمة التي شهدها (مضيق هرمز).
واكد ان روسيا مهتمة بتطوير علاقاتها مع دول الخليج العربي لافتا الى تنامي العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع دول الخليج العربي.
وقال ان روسيا تعمل من اجل تعزيز علاقات الصداقة مع هذه الدول على اساس المصالح المشتركة ولا تعمل على فرض املاءات او وصفات على هذه الدول.
واعرب لافروف عن عدم الارتياح لتخلي طهران عن الالتزامات التي اخذتها على نفسها بصورة طوعية في اطار الاتفاق النووي مبررا السلوك الايراني بانه جاء ردا على تلكؤ الدول الاوروبية في الوفاء بالتزاماتها الناجمة عن الاتفاق النووي.
وذكر ان ثمة احتمالية لعقد اجتماع بين الرئيسين الامريكي دونالد ترامب والرئيس الايراني حسن روحاني قائلا ان “روسيا سترحب بحدوث تقارب بين واشنطن وطهران”.
وحذر مجددا لدى استعراضه جوانب النزاع الفلسطيني الاسرائيلي من ان عدم تسوية القضية الفلسطينية يساهم في تصاعد التطرف في المنطقة ودفع الشباب للانخراط في الجماعات المتطرفة منتقدا النهج الذي تتبعه واشنطن في العمل على تقويض الاساس القانوني الدولي لتسوية القضية الفلسطينية.
واكد في معرض حديثه عن سوريا ان بلاده سوف تتصدى لاي محاولة للضغط على الاطراف السورية المشاركة في عمل اللجنة الدستورية التي اكتمل تشكليها اخيرا.
واعرب عن تفهم بلاده للهواجس الامنية لدى تركيا مشيرا في الوقت نفسه الى قدرة الجانبين التركي والسوري على تحقيق التفاهم حول ضمان الامن في المنطقة الحدودية على اساس اتفاقية اضنة التي وقعها البلدان في عام 1998.