دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إلى القبض على رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب، آدم شيف، بتهمة الخيانة. وقال ترامب في تغريدته إن “النائب شيف اختلق كلاما خطيرا ونسبه لي زورا في مكالمتي مع الرئيس الأوكراني، وقرأه في الكونغرس على مسامع النواب والشعب الأمريكي”. وأضاف: “لا علاقة لي بذلك الكلام مطلقا. أوقفوه بتهمة الخيانة العظمى”. وكان ترامب، قد هاجم في سلسلة من التغريدات الديمقراطيين والشخص الذي رفع شكوى سرية ضده وطالب بمواجهته. وجاءت تغريدات ترمب بعدما أعلنت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، فتح تحقيق رسمي في تصرفات ترامب من أجل عزله. ويتركز التحقيق على مكالمة أجراها ترامب يوم 25 يوليو مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. وكان أحد المسؤولين في المخابرات قدم بلاغا سريا ضد ترامب يوم 12 أغسطس يتهمه فيها بالضغط على الرئيس الأوكراني من أجل فتح تحقيق في نشاطات ابن منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية جو بايدن. وكان رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي، الديموقراطي آدم شيف، قال الأحد، إن الكونجرس مصمم على الاستماع إلى مكالمات الرئيس دونالد ترامب السابقة مع الرئيس الروسي فلاديمير وفي المقابل، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي آدم شيف إن المجلس عازم على الحصول على نصوص المحادثات الهاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وقادة دول أخرى، بينما وصف ترامب التحقيقات التي تستهدفه بأنها أكبر احتيال سياسي في التاريخ الأميركي. وذكّر شيف بالمخاوف من أن يكون ترامب قد عرّض الأمن القومي الأميركي للخطر، بطريقة يعتقد أنها قد تفيده شخصيا في حملته الانتخابية. من جهتها، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إن الرأي العام تغير وأصبح يؤيد الآن التحقيقات الخاصة بمحاكمة الرئيس برلمانيا بعد الكشف عن معلومات إضافية بشأن مكالمة ترامب الهاتفية مع رئيس أوكرانيا. وأشارت إلى أن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ستأخذ الوقت المناسب في ملاحقة جميع معطيات القضية. وأضافت بيلوسي “إنها فترة حزينة لبلدنا. ليس هناك ما يفرح في الأمر. يجب أن نحزن ونصلي لكننا سنواصل ملاحقة الوقائع لاتخاذ القرار بشأن ما إذا كان الرئيس قد انتهك الدستور الأميركي، وأنا أعتقد أنه فعل”. وقللت بيلوسي من أهمية الاتهامات الموجهة لها بأنها تقوم بمغامرة سياسية، معتبرة أنه لا يجوز أن يخل رئيس الولايات المتحدة بالقسم الرئاسي، لأن ذلك يقوّض الأمن الوطني ونزاهة الانتخابات التي تعد ركيزة أساسية لديمقراطية بلادها، حسب قولها.