إيران تدعو السعودية للقبول بمبادرة الحوثيين للسلام

رحبت وزارة الخارجية الإيرانية بمقترح الحوثيين وقف الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية، مقابل وقفها لعملياتها العسكرية في اليمن، داعية الرياض إلى القبول بالمبادرة.
وشددت الخارجية الإيرانية على أن المبادرة خطوة هامة تسهم في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، معبرة عن دعمها لأي إجراء من شأنه وقف إطلاق النار وإيقاف الحرب في اليمن.
من ناحيته، أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي مجددا دعم بلاده عملية السلام الأممية وجهود المبعوث الخاص لليمن وانخراطها بكل إيجابية ومرونة في جميع مبادرات السلام وفقا لمرجعيات السلام في اليمن.
وقال الحضرمي خلال كلمته امام الدورة ال74 للجمعية العامة للامم المتحدة ان “مرجعيات السلام تتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن لاسيما القرار رقم 2216”.
واضاف “اننا ذهبنا الى السويد العام الماضي من اجل منح السلام جميع الفرص الممكنة الا ان تعنت الميليشيات الحوثية وتهربها المستمر من الالتزام بما اتفق عليه تسببا في عدم المضي قدما بهذا الاتفاق منذ ما يزيد على عشرة أشهر”.
وأوضح ان “الحل يكمن في الزام هذه الميليشيات بالقيام بما وافقت عليه وتعهدت بتنفيذه امام العالم” مبينا ان “الحل لا يكمن في القفز على ما تم الاتفاق عليه أو غض الطرف عن هذا التعنت غير المبرر من قبل الحوثيين”.
واكد ضرورة تحمل مجلس الامن مسؤوليته وإلزام الحوثيين بتنفيذ ما ورد في اتفاق استكهولم بالانسحاب من مدينة وموانئ (الحديدة) وتنفيذ اتفاق إطلاق كل الاسرى وفك الحصار الجائر عن مدينة تعز.
ودان الحضرمي الهجوم الارهابي على منشأتي نفط تابعتين لشركة (ارامكو) السعودية مشددا على ضرورة التصدي له وتحميل فاعليه المسؤولية كاملة باعتباره “هجوما على المملكة العربية السعودية وعلى الاقتصاد العالمي وتهديدا خطيرا للأمن والاستقرار الدولي”.
وحول القضية الفلسطينية اكد وزير الخارجية اليمني موقف بلاده الثابت تجاه هذه القضية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وعلى رأسها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا المجتمع الدولي الى الاستمرار في تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتتمكن من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
ودان الحضرمي بشدة استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والانتهاكات اليومية تجاه الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن رغبته في ضم أراض بالضفة الغربية وفرض السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت ما يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.