السعودية: الهجمات النفطية.. تهدد الإمدادات

أكد وزير الخارجية السعودي الدكتور ابراهيم العساف أن الهجمات التي تعرضت لها منشأتين نفطيتين بالمملكة مؤخرا تشكل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية واعتداء على الامن والسلم الدوليين وتهديدا كبيرا لإمدادات النفط للأسواق العالمية.
وقال العساف في كلمة امام الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك “ان الهجمات تمت باستخدام 25 صاروخا مجنحا وطائرات بدون طيار متسببة في انخفاض انتاج النفط بنسبة تقارب 50 بالمئة وهي تعادل 7ر5 مليون برميل يوميا”.
واضاف “ان ما حدث في الرابع عشر من سبتمير الجاري من عمل عدواني خطير ينتهك مبادئ وميثاق هذه المنظمة ويهدد أمن واستقرار ورخاء منطقتنا والعالم يستلزم منا جميعا موقفا تاريخيا”.
وأضاف “نحن أمام مسؤوليتنا التاريخية اليوم ومصداقية هذه المنظمة والعالم أجمع على المحك فعلى النظام الإيراني مواجهة أحد الخيارين إما أن تصبح إيران دولة طبيعية تحترم القوانين والأعراف الدولية وإما أن تواجه موقفا دوليا موحدا يستخدم كافة أدوات الضغط والردع”.
ودعا المجتمع الدولي لمواجهة الممارسات الإيرانية “المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم” مؤكدا أن نظام طهران “هو من يقف وراء الهجمات على منشآت أرامكو السعودية”.
وشدد على أن المملكة لن تتوانى في الدفاع عن مقدساتها وسيادتها مضيفا “دعونا خبراء من الأمم المتحدة وخبراء دوليين للتثبت من ذلك بأنفسهم وان من يقف وراء هذا الهجوم هو من هاجم الناقلات التجارية في خليج عمان في شهري يونيو ويوليو الماضيين وتبعه عملاؤه بالهجوم على مطار أبها في شهر يوليو وحقل شيبة النفطي في شهر أغسطس”.
واكد وزير الخارجية السعودي “أن بلادي أرض الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين لم تكن يوما من دعاة الحرب لكنها لن تتوانى في الدفاع عن مقدساتها وسيادتها”. وكانت السلطات السعودية اعلنت في ال14 من الشهر الجاري ان طائرات مسيرة استهدفت معملين تابعين لشركة النفط (ارامكو) في منطقة (بقيق) و(هجرة خريص) ما ادى الى نشوب حريقين فيهما. وعقدت وزارة الدفاع السعودية في وقت لاحق مؤتمرا صحفيا للكشف عن الأدلة حول الهجوم على (أرامكو) مؤكدة أن الأدلة التي بحوزتها تظهر أن الاعتداء لم ينطلق من اليمن بل انطلق من الشمال “بدعم من إيران”.