أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، استعداد بلاده للحوار مع السعودية في حال كانت المملكة مستعدة لذلك.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن ظريف قوله في تصريحات إعلامية: “إذا كانت السعودية على استعداد للحوار، فإننا مستعدون دومًا للحوار مع دول الجوار”.
وأضاف أن “باب الحوار مع دول الجوار مفتوح”، لافتًا إلى أن “طهران لم ولن تغلقه أبدًا”.
وقال إن الإمارات دولة جارة كما السعودية والبحرين، معربا عن أمله في أن يتقلص عدد أعضاء فريق “ب” ويقتصر على نتنياهو وبولتون.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين بعد ختام اجتماع مجلس الوزراء، وحول التغيير في نهج الإمارات تجاه القضايا الإقليمية، صرح وزير الخارجية قائلا: “لقد ذكرنا دائما أننا مهتمون بعلاقات حسن الجوار، دولة الإمارات جارتنا كما هي السعودية والبحرين”.
وأضاف ظريف أن “المسؤولين الإيرانيين قالوا دائما إننا مهتمون بعلاقات حسن الجوار، إذا غيروا سياساتهم وتوقفوا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وبشأن طلب بومبيو إجراء محادثات مع وسائل الإعلام الإيرانية، أفاد جواد ظريف بأن زيارته إلى الولايات المتحدة هي “لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، وهناك، تطلب وسائل الإعلام الأمريكية مني إجراء مقابلات، وأنا أرد بشكل إيجابي على بعض تلك الطلبات على أساس احترامي للشعب الأمريكي”، مشددا على أن بلاده لا تعادي الشعب الأمريكي، ولكنها ترفض سياسات الحكومة الأمريكية.
وبين ظريف أن معظم المقابلات التي أجراها لم تبث بشكل مباشر، وجرت جميعها في مقر إقامته لأنه لا يسمح له بالذهاب إلى الاستوديوهات.
وتأتي تصريحات الوزير الإيراني غداة زيارة وفد عسكري إماراتي إلى طهران، حيث انعقد اجتماع مشترك لخفر سواحل البلدين، بهدف بحث قضايا التعاون الحدودي.
وفي ختام الاجتماع، صدر بيان إماراتي إيراني مشترك أكد على ضرورة ضمان أمن مياه الخليج.
وجاء الاجتماع رغم التوترات المستمرة بين البلدين، والتي تفاقمت على وقع أزمة الناقلات في الخليج العربي، وبعد 6 سنوات من آخر اجتماع مماثل.
وازدادت في الآونة الأخيرة التقارير حول تقارب الحكومة الإماراتية مع طهران، رغم وقوفها إلى جانب السعودية ضد إيران في القضايا الإقليمية.