كونا – قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم اليوم الثلاثاء ان التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر يسير بشكل متميز في العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
واضاف السفير الغنيم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب اجتماعه مع نائب المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر جيل كاربونيير بمقر اللجنة في مدينة جنيف السويسرية ان الاجتماع قد استهدف الوقوف على نتائج ومخرجات جولة الحوار الاستراتيجي الثانية بين الطرفين التي وضعت خارطة طريق للتعاون المستقبلي للتعاون المشترك.
واوضح ان الاجتماع قد تناول ايضا الوضع الإنساني في كل من سوريا واليمن وبعض مناطق الصراعات الأخرى مع بحث كيفية ابتكار آليات جديدة للتعامل مع التحديات الإنسانية الناجمة عن تلك الأوضاع.
وقال ان اللقاء تطرق أيضا الى مساهمة الكويت لصالح سوريا التي تم التعهد بها امام مؤتمر سوريا في شهر مارس الماضي بالعاصمة البلجيكية بروكسل وبحث البرامج التي يمكن ان تساهم في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين.
واكد السفير الغنيم ان اللقاء كان فرصة للوقوف على ما تم إنجازه في ما يتعلق بقرار مجلس الامن الخاص بالمفقودين وكيف يمكن تطبيقه عمليا ووضعه ضمن آليات القانون الدولي الإنساني من خلال بعض اللقاءات والاجتماعات التي تعقد على صعيد المنظمات الدولية في جنيف.
ولفت الى انه بحث مع كاربونيير آخر تطورات قضية المفقودين الكويتيين حيث اعرب عن شكر الكويت للجنة لجهودها المبذولة لمعرفة مصير هؤلاء المفقودين لا سيما تلك التي اسفرت عن اكتشاف مواقع الدفن الأخيرة التي تم العثور عليها في العراق ونتائج فحص موقعين منها باشرافها في العراق.
وقال ان هناك متابعة حثيثة لنتائج التحليلات والفحص الجيني التي يتم اجراؤها في العراق لعدد من الرفاة حيث قدمت التحليلات ادلة هامة.
واضاف ان الكويت قد اتفقت مع اللجنة على عقد جولة حوار استراتيجي جديدة بين الطرفين على ان يسبقها لقاءات تقنية بهدف وضع مسار هذه العلاقة الاستراتيجية على الطريق المؤدي الى انجاز خارطة الطريق التي تم التوافق عليها في جلسة الحوار الاستراتيجي الثانية.
وفي سياق متصل اشار السفير الغنيم الى تقدير اللجنة الدولية للدور الانساني الذي تقدمه الكويت والرعاية السامية التي يوليها حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لايجاد حلول للازمات الانسانية والتخفيف عن المتضررين.
كما اشار الى تقدير اللجنة للكويت قيادة وشعبا وهو ما انعكس في اختيارتها مقرا للمكتب الإقليمي للجنة في المنطقة ما يوضح عمق العلاقة بين الطرفين.