إيران تهدد ناقلات النفط البريطانية

(رويترز) – هدد قائد بالحرس الثوري الإيراني أمس الجمعة باحتجاز ناقلة بريطانية ردا على احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط إيرانية عملاقة في جبل طارق.
وقال محسن رضائي على تويتر ”إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية سيكون على السلطات (الإيرانية) واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية“.
وذكرت حكومة جبل طارق أن طاقم الناقلة (جريس 1) الموجود على متنها يخضعون للاستجواب كشهود وليس كمجرمين في مسعى لتحديد طبيعة الشحنة ووجهتها النهائية.
إلى ذلك، قالت البعثة الأمريكية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الولايات المتحدة طلبت اجتماعا خاصا لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 بلدا لبحث الملف الإيراني.
وقال دبلوماسيون في الوكالة إنهم يتوقعون عقد الاجتماع يوم الأربعاء المقبل بعدما قالت الوكالة هذا الأسبوع إن إيران تجاوزت الحد الأقصى لمخزون اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى العالمية. 
واعتلى مشاة البحرية الملكية الناقلة الخميس قبالة المنطقة التابعة لبريطانيا وسيطروا عليها. وأنزلوا طائرة هليكوبتر على متن الناقلة وهي تتحرك وسط ظلام دامس.
وتصعد هذه الخطوة مواجهة بين إيران والغرب بعد أسابيع قليلة من تراجع الولايات المتحدة عن تنفيذ ضربات جوية ضد طهران في اللحظة الأخيرة وتلقي بحليف وثيق لواشنطن في آتون أزمة سعت فيها القوى الأوروبية جاهدة أن تبدو محايدة.
واستدعت طهران السفير البريطاني للتعبير عن ”احتجاجها القوي على الاحتجاز غير المقبول والمخالف للقانون“ وهي خطوة بددت أيضا الشكوك في ملكية السفينة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي إن شحنة النفط الخام كانت من إيران. وتقول أوراق السفينة إن النفط من العراق لكن بيانات التتبع التي أطلعت عليها رويترز تشير إلى أنه تم تحميله في ميناء إيراني.
واتخذت الدول الأوروبية مسلكا حذرا منذ العام الماضي عندما تجاهلت الولايات المتحدة مناشداتها وانسحبت من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الذي ساعد طهران على الوصول إلى التجارة العالمية مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.