فرنسا: الحرارة تكسر الرقم القياسي المسجل ببلوغها 44 درجة

لليوم الخامس على التوالي تعاني فرنسا من قيظ شديد وضع 70 إقليما في حالة “إنذار برتقالي”، وتتوقع الأرصاد الجوية أن يكون يوم الجمعة حارّا في مجموع التراب الفرنسي، من حيث امتداد الحرارة إلى جنوب وغرب فرنسا، أي المناطق التي لم تضربها حرارة الأيام الثلاثة الأولى، بما فيها ضفاف المانش ومناطق أخرى في الجنوب الغربي.

ونظرا لأن فرنسا تعيش أجواءً استثنائية، فإنها عرفت لأول مرة منذ إنشاء نظام الإنذار، وضعَ أربعة أقاليم تحت ما يسمى بـ”الإنذار الأحمر”، وهي “بوش دو رون” و”فوكلوز” و”غارد” و”إيرو”، حيث يحتمل أن تصل درجة الحرارة فيها في بعض الأوقات إلى 44 و45 درجة، وهو ما جعل وزير الداخلية، كريستوف كاستانير، يدعو محافظي الأقاليم إلى تنشيط “خلايا أزمة الحرارة”، من أجل تنسيق مصالح الدولة. في حين أن وزيرة الصحة ضاعفت من مناشداتها للمواطنين بالحذر، وبعدم الاستهانة بالمخاطر، وأكدت أن الرضّع والمسنّين والمشردين معرَّضون أكثرَ من غيرهم للمخاطر.

ومثلما تجاوزت بعض معدلات الحرارة، أمس الخميس، 40 درجة في جنوب فرنسا، بل ووصلت إلى 42 درجة في منطقة الأرديش، وهو ما اعتبر رقما قياسيا في يونيو/حزيران، مقارنة مع الرقم السابق، 41.5، المسجل في 21 يونيو/حزيران 2003، كما شهدت مناطق لاروشيل رقماً لم يُسجل من قبل فيها، وهو 40 درجة، فإنها ستتواصل يوم الجمعة، لأن القيظ سيصل إلى ذروته، حسب توقعات الأرصاد الجوية بين الخميس والجمعة، بدرجات حرارة تراوح ما بين 35 و40 درجة.

وعلى الرغم من أنه تم التأكيد من قبل أن ذروة القيظ ستكون في يومي الخميس والجمعة، إلا أن الخبراء يتوقعون أن ترتفع الحرارة أكثر في بعض المناطق، وخاصة باريس ونواحيها، يوم غد، السبت، 29 يونيو/حزيران الجاري.

وفي ما يخص الأقاليم الأربعة الموجودة في وضعية الإنذار الأحمر، فقد قررت وزيرة الصحة إلغاء الرحلات المدرسية وأيضا الاحتفالات، إلا تلك المُقامَة في أماكن باردة. وتمّ تنشيط خلايا أزمة، كما أن المؤسسات الطبية الاجتماعية ستقوم، هي الأخرى، بتنشيط “المخطط الأزرق”.