البابا فرنسيس يقبل أقدام زعماء جنوب السودان

في دعوة إلى التسامح ووضع حد للنزاع المسلح، ركع بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، بعد خلوة روحية غير مسبوقة في الفاتيكان، لتقبيل أقدام زعماء جنوب السودان المتحاربين السابقين، وحثهم على عدم العودة للحرب الأهلية.
وجمع الفاتيكان زعماء جنوب السودان على مدى 24 ساعة من الصلاة والوعظ في مقر إقامة البابا، في محاولة لرأب الانقسامات المريرة قبل التشكيل المقرر لحكومة وحدة.
وحث البابا رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ونائبه السابق الذي تحول إلى زعيم للمتمردين رياك مشار، وثلاثة نواب آخرين للرئيس، على احترام الهدنة والالتزام بتشكيل حكومة وحدة الشهر المقبل، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وقال بابا الكنيسة الكاثوليكية في كلمة مرتجلة: “أطلب منكم كأخ أن تبقوا في سلام. أنا أطلب منكم من قلبي، دعونا نمضي قدما. ستكون هناك العديد من المشكلات لكنها لن تتغلب علينا. حلوا مشاكلكم”.
وأضاف البابا فرنسيس باللغة الإيطالية بينما كان أحد مساعديه يترجم حديثه إلى الإنجليزية: “ستكون هناك صراعات وخلافات فيما بينكم ولكن احتفظوا بها بينكم، داخل المكتب، إذا جاز التعبير. لكن أمام الناس، ضعوا أيديكم في أيدي بعض لتأكيد الوحدة. لذا، كمواطنين بسطاء، ستصبحون آباء للأمة”.
وكان من بين من حضروا الخلوة الروحية كبير أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، وهو الزعيم الروحي لأتباع الكنيسة الإنجيلية في جميع أنحاء العالم، وأعضاء مجلس كنائس جنوب السودان، وغيرهم من قادة الكنيسة الكاثوليكية في أفريقيا.