الخارجية: خطوة ترامب.. مخلة وسلبية

أعربت وزارة الخارجية عن أسفها لاعتراف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية مشيرا إلى أنها خطوة مؤسفة “إذ كنا نتوقع ونتمنى أن تكون هناك خطوات تسهم في احتواء الاحتقان بالمنطقة”.
وقال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في تصريح للصحفيين أمس الاثنين عقب مشاركته في حفل سفارة اليونان لدى البلاد بمناسبة عيدها الوطني إن هذا الاعتراف سيؤدي إلى مزيد من التوتر وتدهور عملية السلام المتعثرة أصلا.
وأكد أن الكويت تنظر لمرتفعات الجولان أنها أراض سورية مشددا على أن تلك الخطوة تأتي تجاوزا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وخصوصا القرار رقم 497 والذي يدعو إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان.
وأشار إلى أن هذا الاعتراف سيحدث إخلالا بدور الولايات المتحدة الأمريكية كراع ووسيط لعملية السلام داعيا الأصدقاء في الولايات المتحدة إلى العودة عن هذه الخطوة التي ستثير تداعيات وردود فعل سلبية كبيرة.
ووقع الرئيس الأمريكي على قرار اعتراف رسمي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وقال ترامب قبيل التوقيع، إنه “جرى التخطيط لهذا الأمر منذ فترة”.
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن “إسرائيل لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها”.
وقال ترامب إن السفارة الأمريكية موجودة الآن بكل فخر في القدس عاصمة الشعب اليهودي، وسنقف دائما إلى جانب إسرائيل، فيما أكد أن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل غير قابل للتفكك ولم يكن يوما أقوى مما هو عليه الآن.
وأثار التوقيع ردود فعل دولية مستنكرة، كونها تخالف القوانين الدولية التي تؤكد أن الجولان هي أرض سورية محتلة. 
ودانت وزارة الخارجية السورية توقيع الرئيس الأمريكي، ووصفت قراره بالاعتداء الصارخ على سيادة ووحدة” الأراضي السورية”.
ونقلت مصدر وكالة الأنباء السورية عن مصدر بالوزارة قولها “في اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية الرئيس الأمريكي أقدم على الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الصهيوني”.
وأكد المصدر أن “القرار يأتي تجسيداً للتحالف العضوي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في العداء المستحكم للأمة العربية ويجعل من الولايات المتحدة العدو الرئيسي للعرب من خلال الدعم اللامحدود والحماية التي تقدمها الإدارات الأميركية المتعاقبة للكيان الإسرائيلي الغاصب”.
وشدد المصدر على أن “قرار ترامب يمثل أعلى درجات الازدراء للشرعية الدولية وصفعة مهينة للمجتمع الدولي ويفقد الأمم المتحدة مكانتها ومصداقيتها من خلال الانتهاك الأمريكي السافر لقراراتها بخصوص الجولان السوري المحتل وخاصة القرار 497 لعام 1981 الذي يؤكد الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة ويرفض قرار الضم لكيان الاحتلال الاسرائيلي ويعتبره باطلاً ولا أثر قانونياً له”.
من ناحيتها أكدت الجامعة العربية أن قرار ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان باطل شكلا وموضوعا، في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة أن وضع الجولان لم يتغير إثر اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل عليه.