تركيا وإيران.. منطقة صناعية مشتركة

أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الخميس ان بلاده تقف الى جانب ايران ضد العقوبات المفروضة عليها.
وقال اردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني حسن روحاني بعد عقد الاجتماع الخامس لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين “سنواصل الوقوف الى جانب الشعب الايراني الشقيق في هذه الفترة التي تتزايد فيها الضغوط الجائرة عليه”.
واعتبر ان العقوبات الأمريكية المفروضة على ايران تعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر مؤكدا مجددا ان تركيا لا تدعم هذه القرارات.
وقال ان تركيا “لم ولن تتسامح مع أي كيان يستهدف أمنها واستقرارها والمنطقة” مشيرا الى ان أنقرة وطهران تمتلكان ارادة تامة لمواصلة التعاون بهذا الشأن والقضاء على العقبات المشتركة.
وكشف عن ان قمة ثلاثية تضم تركيا وروسيا وايران حول سوريا ستعقد اجتماعها القادم في روسيا معربا عن الأمل في تعزيز العلاقات بين أنقرة وطهران لزيادة قيمة حجم التبادل التجاري بين البلدين الى 30 مليار دولار في المرحلة القادمة.
وفي الشأن السوري، لفت أردوغان إلى تشكيل آلية ثلاثية بين تركيا وإيران وروسيا حول سوريا.
من جانبه أعرب روحاني عن شكره لتركيا وشعبها لموقفهما الواضح تجاه العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده مؤكدا اتفاق ايران وتركيا على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستمرار العمل بينهما من أجل استبباب الأمن في سوريا واليمن.
وأعرب الرئيس الإيراني، عن رغبة بلاده بتوفير الطاقة لتركيا على المدى الطويل، قائلا “نحن على أتم الاستعداد، نريد أن نوفر الطاقة لبلادكم على المدى الطويل”، مضيفًا أن “إيران إلى جانب تركيا البلد الجار والشقيق لنا”.
كما أشار إلى أنّ تركيا وإيران وضعتا إرادة مشتركة من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، لتوفير أرضية أفضل للأنشطة الاقتصادية والتجارية وتنمية كامل فيها.
واعتبر في هذا الإطار أن تركيا وإيران تعقدان تعاونا جيدا مع بعضهما البعض في الفترة الأخيرة.
وفي سياق متصل، شدّد روحاني، على أن أمن إيران ليس بمعزل عن أمن المنطقة، وأن “القوى الخارجية” لن تستطيع تحدد مصير المنطقة، دون تحديد.
وأكد ضرورة أن تتعاون تركيا وإيران مع بعضهما لتطهير المنطقة من الإرهاب.
وأشار إلى أن “أي نشاط إرهابي في تركيا يعود بالضرر أيضا على إيران، والعكس صحيح”.
روحاني، أوضح أيضا أن البلدين اتخذا قرارا بإنشاء منطقة صناعية مشتركة (لم يحدد مكان إقامتها) ستتيح إمكانية تبادل المهارات والإمكانيات، وتطوير المجال الصناعي بين البلدين.
وتابع: “إذا أراد المستثمرون الأتراك الاستثمار في أي منطقة في إيران، مثل بناء مصفاة والعمل في مجال البتروكيماويات، فنحن مستعدون لتخصيص جميع المواد والمنافذ والمناطق والمرافق الضرورية لهم”.
وأضاف: “المواد الخام والأماكن اللازمة والمرافق من عندنا والاستثمار من عندكم، كما أنه بإمكانكم تصدير جميع المنتجات إلى تركيا أو إلى بلد ثالث”.
وبالنسبة للرئيس الإيراني، فإنه من الضروري تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين لنقلها إلى مرحلة التجارة الحرة.
ولفت إلى أن بلاده “تواجه ظروفا قاسية وظالمة وحصارا في الوقت الراهن، ويمكن أن يشكل هذا الحصار خطرا على حجم التجارة بين تركيا وإيران”.
واستدرك أنه “بالإمكان تحويل التهديدات إلى فرص من خلال وضع خطة جيدة”.