العاهل الأردني: داعش هُزم في سوريا والعراق.. لكن لم يقضَ عليه

د ب أ – حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من أنه لم يتم القضاء نهائياً على تنظيم داعش رغم هزائمه في سوريا والعراق، ودعا إلى المضي في مساري بناء الدولتين إلى جانب محاربة الإرهاب.
وقال في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، بثتها الليلة الماضية، ونقلتها وكالة الأنباء الأردنية “بترا” اليوم الخميس: “في سوريا، يمكن القول إن داعش هُزم، لكن لم يقضَ عليه بعد، وينطبق هذا الوصف في العراق أيضاً، نحن أمام مسارين في سوريا وإلى حد ما في العراق أيضاً، المسار الأول هو جهود إعادة البناء وتطوير الدولتين وإعادة الاستقرار لهما، والمسار الثاني هو الحرب المستمرة على الإرهاب”.
وأشار إلى أن “الأمور في الجنوب السوري قرب الحدود مع الأردن تتسم بالهدوء النسبي، وذلك بفضل مركز المراقبة المشتركة لمنطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا، والذي يديره الروس والأمريكيون ويستضيفه الأردن بهدف خفض التصعيد”.
وعن الأزمة التي يواجهها الأردن جراء العدد الكبير من اللاجئين الذين يعيشون فيه، قال: “21 % من سكان البلاد هم لاجئون سوريون فقط، ناهيك عن قرابة مليون عامل مصري يتواجدون بشكل غير قانوني في بلدنا، وكنا اتخذنا قراراً منذ عدة سنوات بعدم إعادتهم إلى مصر لأن ذلك سيؤثر على استقرار اقتصادهم، وهو قرار يعتبر صحيحاً أخلاقياً، لكن التبعات صعبة للغاية، بالإضافة إلى تواجد قرابة 200 ألف لاجئ عراقي في بلدنا، وما بين 60-50 ألف لاجئ يمني وليبي”.
وأضاف أن هذا يسبب ضغطاً هائلاً للغاية على اقتصاد بلاده، وأضاف: “المجتمع الدولي يقدم المساعدة، وأكبر داعمينا هم الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن خلال العام الحالي وصلنا 16 % فقط من المجتمع الدولي من مجمل احتياجاتنا لمواجهة أعباء اللجوء، وهذا يعني أنه يتوجب علينا اقتراض الباقي من المجتمع الدولي لتغطية تكاليف اللجوء السوري”.
وعن دور دول الخليج العربية في دعم الأردن، قال الملك: “نأمل بأن يقدموا المزيد، الإمارات قامت بإنشاء مخيمات للاجئين في الأردن وتقدم الدعم لهم، ونحن على اتصال معهم لبحث إمكانية تقديم المزيد من الدعم للأردن لمواجهة هذا التحدي”.