غوتيريس: حل الدولتين.. بعيد المنال

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في افتتاح الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “الفلسطينيين والإسرائيليين يخوضون صراعا لا نهاية له”، وحل الدولتين “أصبح بعيد المنال”، محذرًا من “نظام عالمي تسوده الفوضى”.
وأعلن المسؤول الأممي أن التحديات السبعة التي تطرق لها السنة الماضية “مازالت دون حل”، موضحا أن “هناك شعورا بالغضب إزاء عدم القدرة على إنهاء الحروب في سوريا واليمن، وغيرهما، والروهينغا مازالوا مهجّرين يتطلعون إلى العدالة والسلامة، والفلسطينيون والإسرائيليون ما زالوا عالقين في صراع لا نهائي، يبدو فيه حل الدولتين بعيد المنال”.
وتابع أن “تهديد الإرهاب مازال يلوح، تغذيه الأسباب الجذرية للتشدد والتطرف العنيف وأصبح الإرهاب أكثر ترابطا مع الجريمة الدولية المنظمة والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة”.
وأبرز أن “العالم يسير نحو عالم متعدد الأقطاب”، قبل أن يستدرك بقوله إن “هذا لن يضمن حل مشاكل العالم”، ومحذرا من “نظام عالمي تسوده الفوضى”، مشيرا إلى أن “أي حرب جديدة فستشمل هجمات رقمية على أهداف عسكرية وبنى تحتية مدنية”.
وأبرز أن الثقة في النظام العالمي “عند حافة الانهيار، والتعاون الدولي أصبح أكثر صعوبة”، مؤكدا “اليوم النظام العالمي يزداد فوضى، وعلاقات القوة أصبحت أقل وضوحا.. والقيم العالمية تتعرض للاندثار، والمبادئ الديمقراطية محاصرة”.
وأشار إلى أن “التهديد النووي لم يضعف، وهدفنا منع الانتشار”.
وأوضوح أن “الناس باتوا يفقدون إيمانهم بالكيانات السياسية القائمة، فيما يتنامى الاستقطاب والشعبوية”.
وذكر أن “وتيرة تغير المناخ أسرع من وتيرة جهودنا”، مضيفا أن “اتفاق باريس هو أقل ما يمكن فعله لتجنب آثار تغير المناخ”.
وأوضح أن “إجراءات المناخ لا تهدد الاقتصاد، ولكنها تفتح مجالات عمل جديدة”.
وقال: “سأعقد قمة للمناخ في سبتمبر، لنقف على صلب مشكلة تغير المناخ”، مشددا على أن “مؤتمر المناخ الذي سيعقد في بولندا يجب أن يكون لحظة حاسمة لحل أزمة التغير المناخي”.