قذائف على مطار البصرة

مع تصاعد الاحتجاجات في البصرة، تحدثت مصادر أمنية عراقية سقطت أربع قذائف أمس السبت في باحة مطار البصرة الدولي، فيما أكد موظفون أن حركة الطيران في المطار لم تتأثر، كما تم سقوط أخرى بالقرب من القنصلية الأمركية.
ولم يعرف مصدر أو نوع هذه القذائف التي تأتي فيما تشهد البصرة حركة احتجاج اجتماعية دامية منذ الثلاثاء أسفرت عن مقتل 12 متظاهرا على الأقل، بحسب ما أفاد مسؤولون.
وقال مسؤول في المطار إن العمليات لم تشهد أي تعطيل، مضيفاً أن إقلاع وهبوط الطائرات مستمر كالمعتاد. 
وأفاد بيان عسكري بأن السلطات العراقية فرضت حظر التجول في مدينة البصرة من جديد. ووقع الهجوم على المطار بعد فترة وجيزة من رفع حظر تجول فرض أمس ،شمل سائر أنحاء المدينة وبعد ساعات من إعادة فتح ميناء أم قصر الذي أغلق محتجون مدخله، مما أدى لتوقف جميع العمليات به. 
وقال بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت 8 سبتمبر 2018 إن طهران سفير بغداد لديها راجح صابر عبود الموسوي، للاحتجاج على حرق القنصلية بمدينة البصرة، أمس الجمعة. وأشار البيان إلى أن قوات الأمن العراقية «أهملت التدخل لحماية القنصلية»، وإنه تم توجيه تحذيرات مشددة إلى سفير بغداد بهذا الشأن، مشيراً إلى أن الخارجية طلبت من الموسوي إبلاغ بغداد بالاحتجاج، ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة. وردَّت الحكومة العراقية على حرق القنصلية، بقرار من رئيس الوزراء حيدر العبادي، بإحالة وحدات أمنية مسؤولة عن حماية القنصلية الإيرانية ومؤسسات ب‍البصرة إلى التحقيق. 
وأوضح مكتب العبادي في بيان، أن تلك الوحدات الأمنية لم تقم بواجباتها في توفير الحماية اللازمة للقنصلية الإيرانية، ومقرات مؤسسات أخرى تعرضت للاعتداء. وكان مئات المحتجين الغاضبين أضرموا النار، مساء الجمعة، في القنصلية الإيرانية بالبصرة، بعد محاصرتها واقتحامها، وسط اضطراب متصاعد في المدينة. 
وعقد البرلمان العراقي جلسة استثنائية لبحث الأوضاع في محافظة البصرة، برئاسة رئيس السن، محمد علي زيني .
وحضر الجلسة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مصطحبا معه وزراء الدفاع والداخلية والصحة والموارد المائية والإعمار والإسكان والبلديات، بعد الدعوة التي وجهها لهم زيني، أمس الجمعة، لمناقشة أوضاع البصرة.
وحذر العبادي من تحول الصراع السياسي بين الأحزاب إلى صراع مسلح، مشيرا إلى ضرورة عزل الجانب السياسي عن الأمني والخدمي.