روحاني لترامب: لا تعبث بذيل الأسد

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران تسعى إلى تصحيح العلاقات مع السعودية والإمارات والبحرين، وذلك أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين.
وحذر روحاني، نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأحد، من مواصلة السياسات العدائية لطهران قائلا: “ينبغي أن تعلم أمريكا أن السلام مع إيران هو السلام الحقيقي والحرب مع إيران هي أم كل الحروب”.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله: “يا سيد ترامب لا تعبث بذيل الأسد فهذا لن يؤدي إلا للندم”، وأوردت وكالات أنباء إيرانية أخرى تقارير مشابهة.
وتشن إدارة ترامب حملة من الخطب والاتصالات على الإنترنت بهدف المساعدة في الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي ودعمها جماعات مسلحة.
وقال أكثر من 12 من المسؤولين الحاليين والسابقين إن هذه الحملة، التي يدعمها وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي، جون بولتون، تهدف إلى العمل بالتنسيق مع حملة ترامب لتضييق الخناق على إيران اقتصاديا من خلال إعادة فرض عقوبات صارمة عليها.
وزادت كثافة هذه الحملة منذ انسحاب ترامب من اتفاق عام 2015، الذي وقعت عليه 7 دول لمنع إيران من صنع أسلحة نووية.
وحظي هذا التهديد بدعم من الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، مؤكداً أن أن التفاوض مع الولايات المتحدة سيكون «خطأ واضحاً».
وذكر الموقع الرسمي لخامنئي أن المرشد الأعلى أكد أن تصريحات روحاني حول منع تصدير النفط الإيراني وحظر تصدير نفط أي بلد آخر في المنطقة هي تصريحات مهمة تعكس سياسة ومنهج النظام الإيراني. 
وهدد مسؤولون إيرانيون من قبل بإغلاق مضيق هرمز، وهو طريق رئيسي لشحن النفط، رداً على أي تحرك عدواني من جانب الولايات المتحدة. واستغل خامنئي خطاباً ألقاه أمام مسؤولين من وزارة الخارجية، أمس السبت، لرفض إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة بعد قرار الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وقال: «لا يمكن التعويل على كلمة الأميركيين أو حتى توقيعهم لذلك لا جدوى من التفاوض مع أميركا». وأضاف خامنئي وفقاً لما نشره موقعه أن التفاوض مع الولايات المتحدة سيكون «خطأ واضحاً»؛ لأن واشنطن لا يمكن الاعتماد عليها. ومن المرجح أن يُسكت تأييد خامنئي، الذي له القول الفصل في كل قضايا الدولة الكبرى، أي معارضة صريحة لتهديد روحاني بوقف صادرات النفط الخليجية. كما عبر روحاني عن تأييده لاستمرار المحادثات مع شركاء بلاده الأوروبيين في الاتفاق النووي الذين يعدون حزمة إجراءات اقتصادية للتعويض عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق. وقال خامنئي: «المفاوضات مع الأوروبيين يجب ألا تتوقف.. لكن يجب ألا ننتظر فحسب الحزمة الأوروبية.. بل علينا أن نتابع تطبيق الإجراءات الضرورية داخل البلاد» في مواجهة العقوبات الأميركية.