ريال مدريد بطلا لأبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي

توج فريق ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا للعام الثالث على التوالي بعد تغلبه على ليفربول الإنجليزي، بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين امس في مدينة كييف الأوكرانية.

وحصد ريال مدريد لقبه الـ13 في بطولة دوري أبطال أوروبا مواصلا صدارة أندية أوروبا تتويجا باللقب وأول فريق يتوج باللقب الثالث على التوالي منذ بايرن ميونخ الألماني 1976.

وسجل أهداف ريال مدريد كريم بنزيما وثنائية من جاريث بيل في الدقائق ” 51 و64 و83″ من زمن اللقاء، بينما هدف ليفربول الوحيد من توقيع السنغالي ساديو ماني في الدقيقة “55”.

الشوط الأول:
بدأ فريق ريال مدريد الإسباني، اللقاء بالسيطرة على الكرة وسط هدوء حذر من فريق ليفربول الإنجليزي الذي يرفض فتح خطوطه الخلفية والدفاعية لقوة الفريق الملكي.

وخرج ليفربول من دفاعه الحصين بلعب كرة مفتوحة مع فتح الكرات على الجبهات اليمنى واليسرى من أجل فتح ثغرات في دفاع ريال مدريد بعد مرور 5 دقائق من عمر اللقاء.

وكاد أن يتسبب عدم التفاهم بين سيرجيو راموس وكيلور نافاس في خطأ ساذج وفرصة لفريق ليفربول لكن البرازيلي مارسيلو أخرج الكرة بعيدا عن مناطق الخطر في الدقيقة 6.

وحاول البرازيلي مارسيلو تجربة حظه بالتسديد من خارج منطقة الجزاء لكن تسديدته ذهبت بعيدا عن مرمى الحارس الألماني لوريس كاريوس في الدقيقة “10”.

وفشل البرتغالي كريستيانو رونالدو في استغلال تمريرة رائعة من داني كارفخال في الجبهة اليسرى بعدما سددد تسديدة قوية لكنها عالت عارضة كاريوس في الدقيقة “16”.

وخلال الربع ساعة الأولى من اللقاء، كانت ساخنة بين ريال مدريد وليفربول بلعب مفتوح من قبل الفريقين وسط أداء أفضل نسبيا من قبل فريق الريدز على حساب حامل اللقب.

وفشل البرازيلي روبرتو فيرمينو في استغلال عرضية رائعة من ساديو ماني بعدما سدد في جسد راموس لتعود الكرة إلى الظهير الكساندر أرنولد لكنه الكوستاريكي تصدى لتسديدته بصورة جيدة في الدقيقة”24″.

وتعرض الدولي المصري محمد صلاح للإصابة في الكتف بعد تدخل قوي من قائد ريال مدريد، سيرجيو راموس لكن حكم المباراة لم يحتسب أي خطأ على مدافع الفريق الملكي في الدقيقة “26” قبل أن يسقط مرة أخرى دون أي التحام عليه في الدقيقة”29″ وسط بكاء من الفرعون لرغبته في استكمال اللقاء.

أفادت تقارير أولية غير رسمية، بأنّ نجم ليفربول الإنجليزي، اللاعب المصري محمد صلاح، لن يتمكن من المشاركة في كأس العالم في روسيا، الشهر المقبل، بعد إصابته بخلع في الكتف في اشتباك قوي مع لاعب ريال مدريد سيرخيو راموس خلال نهائي دورى الأبطال الأوروبي في كييف.

وأوضح محمد أبو العلا طبيب المنتخب المصري حجم الإصابة التي تعرض لها محمد صلاح مع فريقه ليفربول أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا والتي خرج على إثرها من المباراة في الدقيقة 26 من الشوط الأول.

وغرد الحساب الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم على موقع التواصل “تويتر” :”صرح الدكتور محمد أبو العلا طبيب المنتخب الوطني أنه بناء على الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالجهاز الطبي لنادي ليفربول فإن إصابة محمد صلاح في مفصل الكتف، وأضافوا أنه سيتم عمل آشعة اليوم على مكان الإصابة لتحديد مداها والعلاج المناسب لها والمدة التي سيستغرقها”.

ودفع يورجن كلوب، بالانجليزي أدم لالانا في محل محمد صلاح في الدقيقة “30” بعد خروج الفرعون باكيان نحو غرف خلع ملابس ملعب “أولمبيسكي” في كييف.

خلال 30 دقيقة من أحداث نهائي دوري أبطال أوروبا، لم تكن هناك يد عليا من ريال مدريد أو ليفربول وسط سجال من طرفي النهائي لكن دون هجمات خطيرة على الحارسين كيلور نافاس وكاريوس خاصة من حامل اللقب.

واستمرت الإصابات في نهائي التشامبيونزليج، بإصابة داني كارفخال، ظهير أيمن ريال مدريد الذي ذرف دموع بشدة لحظة خروجه ودخول ناتشو فيرنانديز في محله في الدقيقة”37″.

وألغى الحكم هدف سجله الفرنسي كريم بنزيما في الدقيقة “43” بعدما سدد كرة عائدة من كاريوس الذي تألق في رأسية كريستيانو رونالدو الذي حول عرضية رائعة من ايسكو.

وكاد البديل ناتشو فيرنانديز أن يفتتح التسجيل لريال مدريد في الدقيقة “45” بعدما حول عرضية رائعة من كريم بنزيما لكنه أخطأ مرمى كاريوس.

وسدد الفرنسي كريم بنزيما تسديدة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة “47” لكن تسديدة صاحب الـ30 عاما مرت بجوار قائم الحارس الألماني كاريوس.

وحسم التعادل السلبي الشوط الأول بين ريال مدريد وليفربول وسط استحواذ من الفريق الإسباني بنسبة 59% لكن فرص الفريقين كانت متساوية بفرص وحيدة على مرمى نافاس وكاريوس والملاحظ انخفاض مستوى الريدز منذ خروج محمد صلاح في الدقيقة “30” الذي ركن لاعبيه بالكامل إلى الدفاع وترك السيطرة لحامل لقب التشامبيونزليج.

الشوط الثاني:
واصل فريق ريال مدريد الاستحواذ على الكرة في بداية الشوط الثاني وسط اعتماد ليفربول على الهجمات المرتدة التي لم تكن فعالة حتى الآن منذ خروج محمد صلاح.

وحرمت العارضة ايسكو من تسجيل الهدف الأول لفريق ريال مدريد بعدما استغل ارتكاب دفاع ليفربول في الدقيقة “48”.

وافتتح كريم بنزيما التهديف لريال مدريد في الدقيقة “51” بعد خطأ فادح من حارس ليفربول، كاريوس الذي سدد الكرة في قدم الفرنسي لتمر بهدوء إلى شباك الريدز.

ونجح السنغالي ساديو ماني في تسجيل هدف التعادل لليفربول من ركلة ركنية في الدقيقة “55” بعدما حول لوفرين الركلة نحو السنغالي وسط غياب تام من دفاع ريال مدريد.

وتألق كاريوس في تسديدة جيدة من ايسكو من داخل منطقة الجزاء بعد عرضية من ناتشو في الدقيقة “59”.
وجاء التغيير الثاني من الفرنسي زين الدين زيدان، بخروج ايسكو ودخول الويلزي جاريث بيل في الدقيقة “60” من زمن اللقاء.

وسجل البديل جاريث بيل الهدف الثاني لريال مدريد بمقصية مزدوجة بطريقة خيالية بعد عرضية من البرازيلي مارسيلو في الدقيقة “64” من زمن اللقاء.

وخلا 65 دقيقة من اللقاء، سيطر فريق ريال مدريد على الكرة وسط ركون دفاعي من ليفربول واللعب على قتل الفريق الملكي بالهجمات المرتدة التي لم يستطع فريق يورجن كلوب القيام بها في الشوط الثاني.

وكاد راموس أن يسجل هدف بطريق الخطأ لسوء التفاهم بينه وبين الحارس كيلور نافاس لكنه كان محظوظا للغاية لخروج الكرة بعيدة عن مرمى فريقه الملكي في الدقيقة “69”.وتصدت عارضة كيلور نافاس، لتسديدة رائعة من يسرى السنغالي ساديو ماني في الدقيقة “70”.

وأهدر البرتغالي كريستيانو رونالدو، فرصة تسجيل الهدف الثالث لريال مدريد بعد تدخل رائع من روبرتسون عقب هجمة مرتدة جيدة قادها البرازيلي مارسيلو في الدقيقة “74”.

وتألق كاريوس في تسديدة رائعة وقوية من الفرنسي كريم بنزيما الذي سدد من اللمسة الأولى بعد عرضية من الويلزي جاريث بيل في الدقيقة “79”.

وصلت الدقيقة “80” استمرت سيطرة ريال مدريد على الكرة واللقاء وسط غياب هجومي من ليفربول الذي لم يستطع بناء أي هجمة على الكوستاريكي كيلور نافاس منذ تسديدة ماني في الدقيقة “70”.

وقضى الحارس كاريوس على أحلام ليفربول بعدما فشل في التصدي لتسديدة بعيدة المدى من الويلزي جاريث بيل في الدقيقة “83” وهو الخطأ الثاني له في اللقاء بعد خطأ الهدف الأول.

وانهى الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب الفريق الملكي، تغييراته بخروج مواطنه كريم بنزيما ودخول ماركو أسينسيو في الدقيقة “89” من أجل إضاعة الوقت.

وأطلق حكم اللقاء نهاية المباراة بتتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا وانقاذ موسمه بعد خسارة لقبي الدوري والكأس لبرشلونة بينما ليفربول فشل في الفوز بأي لقب منذ آخر ألقابه في 2005.