بدأت التمثيل في عمر 88 عاماً

بعد أكثر من 30 عاماً من تقاعدها من عملها كموظفة ضرائب، حظيت دوروثي ستيل بشهرة غير متوقعة، يعرفها الجميع في السوبر ماركت، ويطلب منها الغرباء التقاط الصور أو الحصول على توقيعها.

هذه المرأة الأميركية التي تبلغ من العمر 92 سنة هي واحدة من الشخصيات البارزة في فيلم Black Panther، وقد أصبحت بمثابة برهان على أنه لم يفت الأوان بعدُ لتحقيق الحلم، بحسب تقرير موقع BBC Mundo الإسباني.


موهبة طبيعية

كانت ستيل تحب دوماً الهروب من خلال القصص التي قرأتها، وعندما تقاعدت بالفعل، بدأت تشترك في المسرحيات الصغيرة التي نُظمت في المركز الكبير الذي حضرته في ريفرديل، جورجيا.

هناك التقت بإيلين جاكسون، الذي كان معجباً برؤية امرأة تبلغ أكثر من 80 عاماً تضيء المكان بمجرد صعودها على المسرح.

جاكسون، الذي يدير الآن مركز كبار السن، كان المؤلف ومدير المسرحيات التي حصلت فيها ستيل على إعجاب الجمهور بموهبتها في الارتجال والكوميديا.

يتذكر جاكسون: “لقد قلت لها دائماً إنها يجب أن تتجه للسينما”.

اتبعت ستيل النصيحة، وفي سن الثامنة والثمانين، استعانت بخدمات سيندي بتلر، كمدير لأعمالها، وبدأت في الحصول على أدوار في البرامج التلفزيونية والإعلانات التجارية.
كونها وجهاً جديداً، لم يمنع ستيل من الاختيار عند تحديد الأعمال التي يمكنها المشاركة فيها، وهكذا، عندما عُرضت عليها فرصة إجراء اختبار لفيلم Black Panther (الفهد الأسود)، رفضت العرض لأنه “مجرد عمل هزلي” لم تسمع به من قبل.

بالإضافة إلى ذلك، كانت تعتقد أنها في سنها لن تكون قادرة على التحدث بلكنة إفريقية كما يتطلب الدور.

كان حفيدها البالغ من العمر 26 عاماً، نايلز واردل، هو من جعلها تعيد النظر في موقفها.

قال واردل “إنه ليس مجرد عمل هزلي”، “إنه الفهد الأسود، إنه شيء كبير”.