سوريون يجسدون مأساة بلادهم عبر لوحات فنية موسيقية

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الإثنين، حفلاً فنياً، امتزجت فيه الموسيقى بلوحات فنية تجسد مأساة سوريا، يذهب ريعه لصالح اللاجئين السوريين في لبنان.
الحفل، الذي استضافته قاعة «اسامبلي هول» في الجامعة الأمريكية في بيروت، أحياه عازف «الكلارينت» السوري كنان عزمي، ومواطنه الرسام كيفورك مراد.
حضر الحفل نحو 500 شخص، والذين تابعوا بشغف التمازج الفني المبهر بين موسيقى آلة الكلارينت والرسومات التي تم عرصها على خلفية شاشة عملاقة.
وقال الموسيقي كنعان عزمي، إنه اختار 11 قطعة موسيقية دخلت فيها آلة واحدة.
وأضاف أن المقطوعات مستوحاة من الوضع المأساوي في سوريا وتجسد انطلاق الثورة في العام 2011 حتى هذا التاريخ.
وأكد أن معظم الحفلات، التي يشارك بها مع صديقه الرسام كيفورك مراد، يعود ريعها لدعم اللاجئين والفنانين السوريين في العالم. من جانبه، قال الرسام كيفورك مراد، إنه وعزمي يتعاونان سويا منذ 10 سنوات، وهما من أصول سورية لكنهما يحملان الجنسية الأمريكية.
وأضاف «قدمت في هذا الحفل 11 لوحة تم تحضير نصفها مسبقاً، والنصف الآخر رسمتها مباشرة، فيما كان زميلي كنان يعزفها على المسرح، وهي تقنية جديدة».
ولفت إلى أنه نسق مع كنان على اختيار قضايا الحرب واللجوء لتكون الموسيقى منسجمة مع الرسم التعبيري.
وسبق أن أحيا الموسيقي والرسام السوريان أكثر من 70 حفلاً، في عدة دول بينها ألمانيا، والولايات المتحدة، وخصص ريع 50 حفلاً منها لصالح اللاجئين السوريين.
وحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.